"المعمري" يطالب بتغيير شامل للقيادات العسكرية والأمنية والمدنية في تعز
الأربعاء 15 أبريل ,2020 الساعة: 07:11 مساءً
متابعات

استنكر محافظ تعز الأسبق علي المعمري ما وصفها بـ "أعمال البلطجة والانفلات المنسوبة لأفراد ينتمون للجيش" منتقدًا  أداء القيادات العسكرية والأمنية في المحافظة ومطالبًا بتغييرها.

وقال المعمري في منشور على صحفته بموقع "فيسبوك" إن "لأحداث المتتالية في مدينة تعز والمناطق المحررة تؤكد الحاجة الماسة الى تغيير شامل للأشخاص وطريقة التفكير والإدارة".

وأضاف: "لقد قلنا مرارا إن هناك من يحيك الدسائس والمؤامرات على تعز ويسعى لتمزيقها وتفكيك جبهتها المقاومة لتمرير مخططات بعيدة تستهدف المحافظة".

وأشار إلى أن "حماية الحقوق العامة والخاصة مسؤولية أصيلة لأجهزة الدولة بمختلف مسمياتها" مستغربًا من عدم تطور ادائها واختفاء مظاهر الانفلات والاختلالات.

وأردف: "بعد كل هذه المدة مازلنا نشكو من نفس المظاهر فالشكوى من أعمال البلطجة والانفلات المنسوبة لأفراد ينتمون للجيش وافراد الأمن مازالت قائمة ومستمرة ووضع اليد على أملاك المواطنين ومنازلهم بسبب آثار الحرب مشكلة قائمة ولم يتم حلها". لافتًا إلى أن "هناك من يدير هذه المشاكل بشكل متعمد ومقصود لإبقاء المحافظة في وضع يستهدف تضحيات ابناء تعز".

وأدان المعمري ما وصفه بـ" السلوك العدواني" التي تعرض له محافظ تعز نبيل شمسان من قبل أفراد محسوبون على الجيش، محملاً قيادة المحور مسؤوليتها  في ضبط ومحاسبة من تسول له ارتكاب مثل هذا السلوك.

وتابع: "كل هذه المشاكل والملفات هي من صنعنا وليست كوارث طبيعية حتى نظل عاجزين عن التعامل معها وقد تكلمنا كثيرا عن المؤامرات والاستهداف للمحافظة لكننا لم نسأل انفسنا ماذا فعلنا لحل هذه المشاكل وكيف تصرفنا معها وهل قمنا بواجبنا لسد هذا الثغرات التي يتسلل منها المتربصون وحملاتهم ضد تعز".

وأضاف: "لا أدري من المستفيد من بقاء هذه الملفات مفتوحة وكيف نريد ان نخرس الأصوات الناعقة لاستهداف المحافظة ونحن نفتح الابواب واسعا لاستهداف تعز كل يوم".

واستنكر المعمري استمرار السيطرة على منازل مواطنين والاستيلاء على أراضي الناس أو ابتزازهم، مشيرًا إلى أن هذا السلوك حرم المحافظة من مئات الملايين بالعملات الصعبة للمغتربين العائدين الذين كان يمكن لتعز أن تكون مقصدهم لو وجد ضبط وربط، لأنهم يريدون الاستقرار في البلاد بعد التضييق عليهم في بلدان الاغتراب" حد قوله.

ومضى قائلاً: "ولكي اكون شفافا فقد طرح الكثير من الاخوة مقترحات بدل هذه التجاذبات والمهاترات أن يتحمل الأخوة في التجمع اليمني للاصلاح مسؤولية قيادة المحافظة بدلا من القاء اللائمة على الآخرين"

واشار إلى أن الكثيرين لديهم "قناعة أن الاصلاح هو صاحب الدور والحضور الأكبر في المحافظة ويجب أن يتسلموا قيادة المحافظة بشكل صريح وتحمل المسؤولية الكاملة عن كل الأوضاع التي تشهدها ومعالجة جميع المشاكل الأمنية والعسكرية".

ومن وجهة نظر المعمري فإن الوقت حان للتغيير الشامل للقيادات العسكرية والأمنية والمدنية، لافتًا إلى أن أي تعيينات يجب أن يكونوا من الكفاءات وممن قاوموا الانقلاب ورفضوه منذ البداية خاصة فيما يتعلق بألوية الجيش والاجهزة الأمنية، والعسكرية بمختلف مسمياتها.

وقال "فمن لا يحمل قضية لا يمكن أن يكون مفيدا في ظل ظروف حرب وفي الجانب المدني يجب أن تكون معايير الافضلية والكفاءة هي شروط شغل المواقع الإدارية والتنفيذية، شريطة أن لا يكون الشخص المعين قد تورط بأي شكل من اشكال التأييد للانقلاب منذ 21 سبتمبر، وجميع الأطراف السياسية المؤيدة للشرعية مليئة بهذه الكوادر".

واشار إلى ضرورة تمكين المستقلين في الانتماء السياسي وليس في الموقف من الانقلاب "لأننا اذا لم نراعي حساسية الناس في ظل ظروف الحرب القائمة من الشخصيات التي ايدت الانقلاب، فنحن نتعمد اشعال صراعات تعز ليست بحاجة لها في هذا الوقت".


Create Account



Log In Your Account