دعت منظمة "سام" للحقوق والحريات المجتمع الدولي، اليوم الثلاثاء إلى مساعدة المدن اليمنية التي تعرضت لأضرار بالغة في ظل كوارث السيول. وقالت "سام" في بيان صحفي، إن كارثة السيول التي تعرض لها اليمن مؤخرا، يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن ، خاصة مخيمات النازحين التي دمرتها السيول ؛ ويزيد من المخاطر الصحية في البلاد المتدهورة أصلا وتهدد بزيادة انتشار الأوبئة والأمراض مثل الكوليرا والحصبة وحمى الضنك التي أصابت عشرات الآلاف خلال سنوات الحرب وحذرت "سام" من أن ترك اليمن وحيدا يزيد من تحدي الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجه جائحة فيروس كورونا المستجد، وتشتت الإمكانات المادية بين مساعدة المتضررين من السيول والأمطار ومواجهة الوباء. واشارت سام الى خطورة تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن، في ظل نقص شديد في التمويل لصندوق العمليات الإنسانية الخاصة في اليمن، وخطر اضطرار الأمم المتحدة إلى تخفيض أو إغلاق 31 برنامجاً من أصل 41 من برامجها الأساسية في البلاد وقد يؤدي هذا لعواقب كارثية إضافية للوضع الحالي الذي يعاني فيه ملايين اليمنيين من نقص في التغذية وانتشار الأمراض وغيرها. وأكدت الحاجة على عمل أطراف الصراع في اليمن على فتح نوافذ الأمل للشعب اليمني عبر الإسهام في تخفيف الكارثة الإنسانية الحاصلة والسماح للمنظمات والإغاثية لإيصال المساعدات إلى المتضررين من كارثة السيول.