الأحد 26 أبريل ,2020 الساعة: 01:16 مساءً

متابعات
أعلنت أربع محافظات جنوبية، اليوم الأحد، رفضها لإجراءات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، بإعلانه حالة طوارئ والإدارة الذاتية للمحفظات الجنوبية.
وكان المجلس الانتقالي قد أعلن مساء السبت، حالة طوارئ في عدن وعموم المحافظات الجنوبية وأعلن كذلك ما اسماها الإدارة الذاتية للجنوب وتشكيل لجان رقابية على مؤسسات الدولة في المحافظات الجنوبية.
ونقلت وكالة سبأ عن بيان محافظة المهرة، إعلان تمسكها بالقيادة السياسية والحكومة الشرعية بقيادة الرئيس هادي قائلة: إن "بيان ما يسمى الانتقالي يعد انقلابا واضحًا وصريحًا على الحكومة الشرعية واتفاق الرياض.
ووجهت سلطات المهرة، الدعوة لكل أطياف المجتمع المهري قبائل وأحزاب ومنظمات المجتمع المهري إلى التأكيد على مواقفها السابقة والصلبة بالتمسك بالشرعية الدستورية، وعدم التفريط في مبادئ الوحدة اليمنية ورفض جر المحافظات الجنوبية إلى مستنقع العنف والخراب.
من جهتها، اعتبرت قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية بمحافظة أرخبيل سقطرى، بيان ما يسمى بالانتقالي المدعوم من الإمارات، انقلابًا على الشرعية اليمنية وعلى اتفاق الرياض الذي وقع في الـ 5 من شهر نوفمبر 2019م.
وجددت تأكيد وقوف كافة أبناء وشرائح المجتمع والأحزاب السياسية في سقطرى صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية والحكومة الشرعية بقيادة الرئيس هادي رئيس الجمهورية، داعيتا كل مكونات المجتمع المدني وشرائحه في سقطرى إلى الالتفاف حول القيادة السياسية الشرعية.
محافظة شبوة هي الأخرى أعلنت رفضها جملة وتفصيلاً لما جاء في البيان الصادر عن ما يسمى المجلس الانتقالي، ليل السبت، مشيرة إلى أن الانتقالي فصيل سياسي ولا يمكن أن يكون بديلاً للدولة وليس وصياً على الجنوب.
وأكدت اللجنة الأمنية بشبوة، عدم اعتراف كافة منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية والسلطة المحلية الا بشرعية الرئيس هادي، وأنها على استعداد لتنفيذ توجيهاته بما يحفظ البلاد وامنها واستقرارها.
وتابعت شبوة: أن "حالة الطوارئ لا يحق لأي كان أن يعلنها غير رئيس الجمهورية الشرعي فقط، مستغربة، من طيش المليشيات التي تتناغم في تصرفاتها شمالاً وجنوباً وتهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وجر البلاد إلى العنف والإحتراب، داعيتا، أبناء شبوة إلى الالتفاف حول الشرعية والدولة.
واعتبرت سلطات محافظة حضرموت، بيان الانتقالي خرقا للشرعية واتفاق الرياض، وترى، إنه عمل غير مسؤول، داعيتا، ضرورة تدخل قيادة التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية بشكل يجعل الجميع يعودوا الى اتفاقية الرياض.
وقالت سلطة حضرموت، إن هذه المرحلة تتطلب تكثيف الجهود نحو مواجهة العدو الاساسي وهو الحوثيين الانقلابين، وإن محافظة حضرموت وسلطتها المحلية تقف صفا واحدا خلف القيادة السياسية ورئيسها عبدربه منصور.
ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتفاق الرياض لإنهاء التوتر والتصعيد العسكري بينهما على خلفية سيطرة قوات المجلس على العاصمة المؤقتة عدن في العاشر من أغسطس/آب الماضي، عقب مواجهات دامية مع الجيش، استمرت أربعة أيام وأسفرت عن سقوط 40 قتيلاً و260 جريحاً.
وينص الاتفاق على "مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي لإنهاء انقلاب الحوثيين على الشرعية اليمنية، وتشكيل حكومة كفاءات لا تتعدى 24 وزيرا بالمناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، يعينهم الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية خلال 30 يوما.