الثلاثاء 23 يونيو ,2020 الساعة: 11:19 مساءً
بعد سقوط سقطرى بيد الانتقالي أو ان صح التعبير بيد الإمارات بمباركة السعودية وإعلان الأخيرة سعيها لاتفاق جديد لم تنفذ من الاتفاق الأول الذي رعته شيئا الأمر الذي يؤكد أن السعودية والإمارات يعملان بهدف واحد... ماذا لو؟
ماذا لو أعلن الرئيس القرارات التالية بالترتيب العكسي من الثالث إلى الاول:
القرار الأول : تشكيل حكومة حرب من عشرة وزراء برئاسة جباري وعضوية المسيري والجبواني واللواء بحيبح ومحروس ومحافظي شبوه ومحافظ مأرب الحاليين وآخرون وطنيون للوزارات الاخرى.
القرار الثاني : نقل صلاحيات الرئيس السياسية والاقتصادية إلى رئيس الحكومة والصلاحيات العسكرية لوزير الدفاع...بعد عودة الحكومة إلى البلاد
القرار الثالث : الاستغناء عن التحالف السعودي الإماراتي واستدعاء الصين وتركيا مقابل اتفاقيات استثمارية محددة وواضحة للشعب بحيث لا تخل بمصالحه ومصالح الأجيال القادمة... وإذا افترضنا أن تركيا والصين لم يوافقوا ستكون النتائج الأولية كالتالي:
سيتعرض الرئيس للضرب والإهانة والاحتجاز... الخ
ثم ستفعل الإمارات والسعودية أدواتهما كالانتقالي والقاعدة وداعش وستضرب العملة الوطنية وستتعاون الإمارات مع الحوثي وستقدم له الدعم وستتحرك الآلة المالية والدبلوماسية السعودية والإماراتية دوليا لإيجاد شرعية بديلة او ما شابه.. كما سيعاني الجيش الوطني من انعدام الرواتب وشحة الدعم العسكري كالتسليح...سيسحب التحالف السلاح الذي قدمه للشرعية كما فعلت الإمارات من قبل... بالمقابل سيصمم الشعب اليمني على القتال ولو حفاة عراة كما فعل أبناء تعز في البداية عندما واجهوا 15 لواء حوثيا مجهزين بكل العتاد والعدة في ضل حصار التحالف لهم ومنع الدعم عنهم وزادوا على ذلك أنهم صنعوا جماعات إرهابية لعرقلة تحرير واستقرار المحافظة لكن في النهاية انتصرت تعز وهاهي تقف صامدة بلا تحالف وبلا أم الصبيان..
نعم...في نهاية الأمر سينتصر الشعب وسيذهب الحلفاء الغدارون إلى مزابل التاريخ وسينكسر قرن الشيطان وسيعود أمراء اليوم رعاة الشاه بالأمس إلى بيئتهم لكن هذه المرة لن يكونوا رعاة لأنفسهم بل عمالا لاسيادهم.
فقط لننتصر في كل مكان وجبهة باليمن الكبير استنسخوا تجربة تعز في معركتها بلا تحالف بلا جحر الحمار.
لكن ماذا لو لم يفعل الرئيس ذلك وضل يردد الشقيقة الكبرى وسيف السلم ومن هذا الكلام الفارغ فالنتيجة ستكون التالية:
ستقوم السعودية برعاية اتفاق رياض جديد بعد ابتلاع سقطرى وبالتأكيد لن ينفذ الاتفاق وبعد أشهر سيذهب الانتقالي ومعه الإمارات إلى إسقاط حضرموت وربما المهرة وستأتي العقربة الكبرى باتفاق جديد وسيكون الحوثي عندها قد حاصر مأرب ووضع شبوه في كماشة بمساعدة الانتقالي الأمر الذي سيضطر الشرعية إلى ترك أبين بالسلم أو بالحرب..حينها فقط سيكون الرئيس ووزراءه التافهين أمام خيارين أحلاهما أمرُّ من الاخر.. الأول تنفيذ طلبات السعودية والإمارات وفي مقدمتها الصفقات الكبرى الثلاث" المثلث الأسود - نفط حوض الجوف ومارب وشبوة - وتأجير سقطرى 100 عام، وتمرير الأنبوب النفطي السعودي عبر المهرة إلى البحر العربي إلى جانب مطالب أخرى تتعلق بالسيادة والجيش والأمن والصناعات.. الخ" اما الخيار الثاني فيتمثل بانفصال الجنوب ودعم استمرار الحرب في الشمال أو إيقافها بشروط الحوثي وبالتالي ستحصل السعودية على الأنبوب والإمارات على سقطرى من بوابة الانتقالي ونفط المثلث من الشرعية والحوثي اللذين لن يكون أمامها سوى الرضوخ
إذن على الشرعية تنفيذ الخيار الأول.. إصلاح الجبهة الداخلية والاستغناء عن التحالف وخوض معركة التحرير بالامكانيات المتاحة.. وكما قلت لكم سابقا سننتصر كما انتصرت تعز بشبابها وبسلاحها الخفيف على آلة الموت والدمار الحوثية بكل ما كانت تمتلك من إمكانيات عسكرية ومالية وتدريب عالي ودعم دولي خفي... سننتصر أيها الدنبوع العظيم بجرة قلم منك فلا تخذل ثقة شعب ما زال يعلق آماله عليك رغم خذلانك لنا ولقضيتنا انت وحكومتك ومجلس نواب قالوا بهتانا انه مجلس نواب الشعب.
افعل ذلك للتاريخ على الأقل.. كن غاندي اليمن وان رفضت فلن تكون سوى كذلك المشئوم الرسي الذي جلب كل المصائب لليمن لكن مع فارق بسيط هو أن الرسي خلق له مناصرين يترحمون عليه، حكموا اليمن فترات طويلة وهاهم اليوم في طريقهم إلى الحكم من بوابتك اما انت فلن تجد أحد يذكرك بخير.. لا أحد سيعترف بموقفك الوطني من الوحدة ومشروعك الاتحادي .. الشعب سيذكر النهايات التي تصنعها البدايات .. النهايات وحسب يافخامة الرئيس