كثفت مليشيا الحوثي من تحركاتها لنيل الاعتراف الدولي بشرعية حكومتها الانفصالية في صنعاء في الفترة الأخيرة.
وظهر حسين العزي نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثي التي لا يعترف بها أحد، أكثر من مرة يطالب بأن تكون مليشيا الحوثي حكومة للجمهورية اليمنية.
وقال في أحدث تغريدة له –تحمل أبعادا مناطقية وعنصرية- إن صنعاء هي مصدر الشرعية، ليعود بعدها مغردا وموضحا أن الشرعية التي يقصدها شرعية انقلاب مليشيا الحوثي.
وفي آخر جلسة لمجلس الأمن طلب حسين العزي من المبعوث الأممي والأمم المتحدة إضافة مقعد لمليشياته في الأمم المتحدة ضمن مسعى مليشيا الإمامية للانفصال السياسي عن الجمهورية اليمنية، بعد أن انفصلت في كل من الحدود والإعلام والعملة والتعليم والطرقات والاتصالات.
وقال مهدي المشاط في كلمة له إن الشرعية هي شرعية الحوثيين.
ومع أن مليشيا الحوثي وعقيدتهم الإمامية تنزع صراحة إلى أن لا شرعية لحاكم من غير سلالة البطنين الهاشمية، فإن تجربة النموذج الإيراني بولاية الفقيه ونظام الدولة في إيران شكل مخرجا للحوثيين للحكم باسم الجمهورية اليمنية التي يحتفلون مكرهين بذكراها، فيما السلطات مركزة بيد عبدالملك الحوثي وأسرته.
وتكثف مليشيا الحوثي من إجراءاتها الانفصالية سياسيا لتسير بها عبر فرض الأمر الواقع كما فعلت في مجالات أخرى مثل الاتصالات والتعليم والعملة والجمارك والضرائب.