قال أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، اليوم الخميس، إن ”الاهتمام الدولي، التاريخي والمتجدد، بأمن منطقة الخليج العربي يجب أن يبدأ ببناء الثقة التي تأثرت سلبا، عبر سنوات، بالتدخلات الإيرانية في الشأن الخليجي العربي“.
ورأى قرقاش أنه ”دون بناء الثقة من الصعب الانطلاق إلى خطوات بنيوية جديدة ووضع تصورات مستقبلية تعزز السلام والاستقرار“.
وأضاف الوزير الإماراتي، في سلسلة تغريدات عبر ”تويتر“، أنه ”لا شك أن الخليج العربي يعاني تاريخياً من مخاطر التصعيد والمواجهة، وهي جوانب مقلقة حيال مستقبل المنطقة، والإمارات على قناعة أن تفادي التصعيد وانتهاج المسار السياسي هو الطريق الوحيد لضمان أمن الخليج واستقراره، وتبقى خطوات بناء الثقة أساسية لتحقيق هذه الغاية“.
وأشار قرقاش إلى أن ”اهتمام الدول الكبرى بأمن الخليج العربي ضروري ومهم، ولكن لا يمكن النجاح في خلق منصات حوار تدعم هذه الأفكار دون معالجة الأعمال العدائية القائمة ومن ضمنها التهديد الصاروخي ودعم الميليشيات، مكملاً: ”نعود مجدداً إلى أهمية وأولوية مصطلح بناء الثقة لتخطو المنطقة الخطوة التالية“.
وغالبا ما ترى دول الخليج في اليمن أرضية مناسبة لخوض معاركها أو مصالحها مع /أو ضد إيران، وينعكس ذلك بالتعامل مع مليشيا الحوثي.
تأتي التصريحات الإماراتية عقب شهرين من توقيعها اتفاق تطبيع مع إسرائيل والدخول في شراكة واسعة معه تشمل إلغاء التأشيرات بينهما وصندوق تنمية برأس مال ثلاثة مليارات دولار، وأتى أيضا بعد التزام سعودي لأمريكا بإنهاء الحرب في اليمن ضد الحوثيين من خلال المفاوضات السياسية.