جدل حول إعلان الحوثي مقتل منفذي اغتيال حسن زيد.. وتاريخ الخلافات بين زيد والحوثيين
الخميس 29 أكتوبر ,2020 الساعة: 11:11 صباحاً
تقرير خاص

 

تداول ناشطون ومغردون يمنييون صورا بثها إعلام الحوثي لشخصين زعم أنها لخلية قبض عليها تعمل لصالح التحالف، وادعت مليشيا الحوثي أمس الأربعاء أنهما يقفان خلف اغتيال حسن زيد.

وقالت مليشيا الحوثي إن ياسر أحمد سعد جابر مثنى والمنفذ المباشر بإطلاق النار إبراهيم صالح عبدالله الجباء قتلا في محافظة ذمار أمس الأربعاء بعد اشتباكات مع حملة حوثية للقبض عليهما مديرية ميفعة عنس مدخل منطقة حورور.

وقال إعلام الحوثي أولا إنه قبض على شخص وقتل آخر، لكنه عاد وقال إن الشخصين قتلا. ولم يوضح إعلام الحوثي طبيعة دوافع الشخصين في الاغتيال سوى أنهما مدفوعان من التحالف.

ولم يتبن التحالف العملية.

وقال مغردون إن الاثنين ظهرا في قناة المسيرة مقبوض عليهما بتهمة تشكيل خلية لصالح التحالف بتاريخ 18/6/2018م.

وظهر أحدهما مرة أخرى بتاريخ 13-3-2019 في مادة إعلامية للإعلام الأمني الحوثي.

 

ولم يتسن للحرفـ28 التحقق من تلك الصور حتى الآن.

وإذا صحت تلك الصور فهو نفي قاطع لمزاعم مليشيا الحوثي التوصل إلى من يقف خلف اغتيال حسن زيد.


رواية الأسرة:

ونقل صحفيون  عن مقربين من أسرة حسن زيد أن حسن زيد كان قد أبلغ سلطة الحوثيين قبل أسبوعين عن تهديدات تعرض لها.

 

وأشار إلى أن الحوثيين أعطوه سيارة غير مدرعة وثلاثة مرافقين أحدهم عريس والآخر مريض.

وقال قريب حسن زيد إنه اضطر خلال الأسبوعين أن يخرج بجوار ابنته أو يستقل سيارة أجرة (تاكسي) للتمويه.

وأشار حسب ما نقله الصحفي فارس الحميري إلى أن مليشيا الحوثي تتعقب شخصين على متن دراجة نارية باعتبارهما مشتبهين بقتله.



ونشر حساب باسم غير عربي قبل يومين نفس الصورة التي نُقلت عن أقارب حسن زيد للمشتبه بهما.


وحملت أسرة حسن زيد مليشيا الحوثي مقتله كونها تأتي قبل أيام قليلة من أكبر احتفالية حوثية على الإطلاق (المولد النبوي).


وأتى أيضا قبل يوم واحد من تسلم حسن أيرلو السفير الإيراني مهام عمله لدى مليشيا الحوثي سفيرا في صنعاء.



خلافات أخرى:


ينتمي حسن زيد إلى أسرة حميد الدين المخلوعة في ثورة 26 سبتمبر، بينما قدمت مليشيا الحوثي من صعدة، وبين العائلتين خلاف حقيقي حول من هو أحق بالسلطة.


كان حسن زيد ظهر في مقابلة مع قناة معين قبل سنوات وقال إن عبدالملك الحوثي لم يقسم السلطة بين الأسر الهاشمية والزيدية.


وشن حسن زيد هجوما شديدا في مطلع أكتوبر من العام الماضي على إيران على خلفية تصريح إيراني بدعم طهران للحوثي  بمستشارين عسكريين من الحرس الثوري على خلفية موافقة محمد بن سلمان على عرض هدنة قدمها المشاط في سبتمبر من العام الماضي بعد أيام قليلة من الهجوم على آرامكو.



قال حسن زيد في ذلك المقال الذي نشره على صفحته إن إيران تريد استمرار الحرب السعودية على اليمن ولا تريد أن تتوقف أبدا لتفكيك السعودية.


وأضاف أن طهران تريد أن تظهر الحوثي على أنه مجرد قرابين وأدوات.


ويعتبر حسن زيد وزيد الذاري وشخصيات حوثية عاشت على السلطة فترة الجمهورية من العائلات الهاشمية التي ترى التقارب الحوثي مع السعودية أولوية على تقاربها مع إيران.


واتهم طهران بعدم تقديم أي مساعدة لمليشيا الحوثي.


وكانت بريطانيا تدعم هذا التوجه لدى هذا التيار في مليشيا الحوثي الذي يريد الاقتراب من السعودية على حساب إيران.


ودعا سفيرها اليوم على وقع هذه التطورات إلى سرعة التوقيع على الإعلان المشترك الذي يقترحه مارتن غريفث لإنهاء الحرب في اليمن.


ورجح مراقبون آخرون عن بدء صراع جديد بين جناحين الأول هاشميو صعدة المرتبطين بإيران والثاني هاشميو صنعاء (الطيرمانات) كما هو معروف شعبيا.


وبدا أن هاشميي صعدة وإيران في طريقهم للتخلص من الأخيرين بعد أن أدوا مهمتهم خلال السنوات الأولى للحرب وما قبلها بتفكيك المجتمع والأحزاب السياسية.


ثم إن هاشميي صنعاء تربطهم علاقات أكثر مع السعودية من دون إيران.


وقال حسن زيد في بداية عاصفة الحزم إن وفدا حوثيا كان يفاوض في الرياض وأدت وفاة الملك عبدالله إلى توقف تلك المفاوضات.

 
وقال وكيل وزارة الخارجية الإيرانية أمير عبداللهيان إن مرحلة جديدة من العلاقات البناءة بين دولة الحوثي في صنعاء وإيران بدأت بوصول السفير الإيراني إلى صنعاء.


Create Account



Log In Your Account