أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الأربعاء، وقوع جرحى إثر "هجوم بالمتفجرات" وقع في مقبرة لغير المسلمين بمدينة جدّة السعودية.
ووقع الهجوم، اليوم الأربعاء، أثناء تأدية مراسم ذكرى نهاية الحرب العالمية الأولى الذي يصادف 11 تشرين الثاني/نوفمبر، وفق وكالة فرانس برس. وقالت الخارجية الفرنسية في بيان لها "استهدفت المراسم التي كانت تجري في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى في مقبرة لغير المسلمين في جدة والتي كان يشارك فيها عدد من القناصل بينهم قنصل فرنسا، باعتداء بعبوة ناسفة هذا الصباح، ما أدى الى وقوع عدد من الجرحى".
ونددت الخارجية بـ"حزم بالعمل الجبان غير المبرر". بدورها، قالت قناة الإخبارية السعودية إن قوات الأمن فرضت طوقا أمنيا متكاملا حول مقبرة لغير المسلمين في جدة. ونقلت القناة عن مراسلها في موقع الحدث أن "الحالة أمنية مستقرة في محيط مقبرة لغير المسلمين بجدة وبانتظار بيان يوضح تداعيات الحادثة". ولم تذكر القناة حصيلة ضحايا الهجوم أو الجهة التي قف وراء ذلك. ويعود عمر "مقبرة الخواجات" إلى نحو خمسة قرون، حيث يدفن فيها عدد من الجنسيات، كما تحتوي قبورا لجنود بريطانيين وبرتغاليين.
في السياق، قال بيان مشترك لسفارات فرنسا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، واليونان، وإيطاليا أن سفارات تلك الدول، "والتي كانت مرتبطة بذلك الاحتفال، تدين بشدة ذلك الهجوم الجبان وغير المبرر والمشين على الأبرياء".
ووجه البيان الشكر "لفرق الاستجابة السريعة السعودية التي ساعدت الأشخاص المتواجدين بالمكان"، معربا عن دعم تلك الدول للسعودية "في تحقيقها بشأن ذلك الهجوم ومقاضاة مدبريه".