الإثنين 23 نوفمبر ,2020 الساعة: 02:30 مساءً
متابعات
حذر الجيش الوطني أنه سيتعامل "بقوة مع أي اختراق من قبل ميلشيات الانتقالي" في محافظة أبين (جنوب) مؤكدًا أن مهام قواته هي فرض سيطرة الدولة على كل المناطق المحررة دون استثناء.
وقال بيان صادر عن الجيش في محور أبين، إن "قوات الجيش الوطني في أبين ظلت حريصة على التعامل مع الأحداث بروية وحنكة قيادية، وكانت أكثر التزاما بوقف إطلاق النار، كونها تمثل الدولة".
وأضاف البيان: "هذا الالتزام تم رغم خروقات قوات الانتقالي المتكررة والموثقة والمرسلة لفرق المراقبة من القوات السعودية".
ويأتي هذا البيان بعد ساعات على تهديد المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، بإنهاء اتفاق وقف إطلاق النار مع الحكومة بالمحافظة.
وأكد البيان "أن القوات على أتم الاستعداد حيث ما وجهت لها القيادة السياسة وفي أي محافظة من رقعة هذا الوطن لفرض سيطرة الدولة على كل المحافظات".
وأضاف "ننتهج بدقة تنفيذ قواعد الاشتباكات ونتعامل مع اخواننا الاسرى من قوات الانتقالي بكل الأخلاق كونهم مغرر بهم من قبل قيادات غير منضبطة وغير ملتزمة بقرار وقف إطلاق النار".
ودعا بيان محور أبين، أهالي من وصفهم بـ "المغرر بهم" من مقاتلي الانتقالي لسحب ابنائهم من محافظة ابين حفاظا على سلامتهم بسبب تهور قيادات يجعلون من اولاد الغير وقود للمحرقة، بينما أولادهم خارج البلاد.
ووصف البيان، تهديدات المجلس الانتقالي، بـ"الهذيان" وبأنها تعبر عن "حالة من الإفلاس والتخبط وخلط الأوراق".
وفي وقت سابق الأحد، هدد المجلس الانتقالي بإنهاء وقف إطلاق النار مع الحكومة، متهما إياها بشن "حرب استنزاف" ضده.
وقال في بيان، إن صبره على الهدنة "لم يعد ممكنا".
وخلال الأيام الماضية، اشتدت وتيرة مواجهات عسكرية عنيفة بين قوات الحكومة والمجلس الانتقالي في أبين، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الجانبين منذ مايو/ آيار الماضي.
وتتبادل الحكومة والمجلس الانتقالي الاتهامات حول التصعيد العسكري المتكرر في أبين.
ويأتي هذا التصعيد، رغم إعلان التحالف العربي، بقيادة السعودية، نهاية يوليو/تموز الماضي، آلية لتسريع تنفيذ "اتفاق الرياض"، الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
وتتضمن الآلية، تخلي "الانتقالي" عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.
كما تشمل استمرار وقف إطلاق النار، ومغادرة القوات العسكرية لمحافظة عدن، وفصل قوات الطرفين في أبين، وإعادتها إلى مواقعها السابقة.