الإثنين 23 نوفمبر ,2020 الساعة: 04:31 مساءً

صحف
شدد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية على أن واشنطن "تؤمن بقوة" بأن الحوثيين بحاجة إلى تغيير سلوكهم والتوقف عن مفاقمة الأزمة الإنسانية في اليمن.
ووصف المسؤول الأمريكي، الجماعة المدعومة من إيران بأنها غير جادة في تحقيق السلام، مستنداً إلى أفعال حوثية أبرزها "الاعتقال التعسفي ومهاجمة المدنيين والبنية التحتية والشحن"، وأكد أن ذلك "يجب أن يتوقف" مثلما يجب "وقف العمل مع الحرس الثوري الإيراني، الذي صنّفناه باعتباره منظمة إرهابية أجنبية.
وقال المتحدث في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، مفضلا عدم الإشارة إلى اسمه، إن هذه الأعمال جميعها تدلّ على عدم جدية الحوثيين في البحث عن حلّ سياسي يحقق السلام.
ولم يُجب المتحدث عن سؤال المداولات الأخيرة حول تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، إذ قال: "بشكل عام نحن لا نناقش علناً المداولات بشأن التصنيفات أو التصنيفات المحتملة المتعلقة بالإرهاب".
وأضاف "ما زال هدف الولايات المتحدة ثابتاً، وهو العمل مع شركائنا الدوليين لتحقيق السلام والازدهار والأمن في اليمن، وما زلنا نعتقد أنه لا يوجد حل عسكري للصراع، ونواصل دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث وجيران اليمن في جهودهم من أجل جلب الأطراف المتصارعة إلى توافق سياسي".
وتابع: "لا شك أن الحلّ الدائم سيتطلب تنازلاً من جميع الأطراف"، مذكراً بأن تقديم إيران للمساعدات المميتة للحوثيين يؤجج الصراع ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
وكانت وسائل أمريكية قالت إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسعى لتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية قبل مغادرته البيت الأبيض في العشرين من يناير المقبل، وذلك في إطار حملة الضغط التي تشنها إدارة ترامب على إيران وحلفائها.
وقالت صحيفة الواشنطن بوست يوم السبت، إنه من المتوقع أن يتخذ البيت الأبيض القرار في شهر ديسمبر المقبل، مشيرة الى أنه سيتم تصميم تراخيص إدارية تسمح لمنظمات الإغاثة بمواصلة العمل دون خوف من العقوبات أو المقاضاة على صلاتها بمنظمة إرهابية في اليمن.