اتهم وزير النقل المستقيل صالح الجبواني، رئيس الحكومة معين عبد الملك بالتواطؤ مع ممارسات الإمارات في جزيرة سقطرى. ومنذ يونيو/حزيران الماضي، تسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات، على أرخبيل سقطرى، بعد اجتياحها بقوة السلاح وعلى مرأى من القوات السعودية، وهو ما وصفته الحكومة آنذاك بالانقلاب على الشرعية. وقال الجبواني في تغريدة له على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، إن "سقطرى مختطفة بيد الإمارات ومليشياتها والإدارة الذاتية لازالت تعمل فيها". وأضاف: "في وضع كهذا يقوم معين عبدالملك (رئيس الحكومة) بالترخيص لسفينة تحمل ٥٧ حاوية منها ٣٦ حاوية معبأة بالأسلحة و٢١ حاوية تحمل قطع أبراج الاتصالات لربط الجزيرة بأبوظبي". واعتبر منح الترخيص للسفينة الإماراتية بأنه "تواطئًا مكشوفًا" من قبل رئيس الحكومة. ونشر الجبواني مذكرة الترخيص الموقع من قبل نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي وبتوجيه من معين عبد الملك إلى مدير ميناء سقطرى للسماح بدخول باخرة إماراتية تحمل حاويات مساعدات إنسانية عبر مؤسسة خليفة بن زائد. وتشير المذكرة إلى أن المساعدات تحتوي على "75 حاوية متنوعة من مواد تمويلية وطبية ومشتقات نفطية وأدوات صيادين ورافعات صغيرة". ويتهم مسؤولون حكوميون، الإمارات، بإدخال أجانب من جنسيات متعددة، ومعدات اتصالات متقدمة إلى محافظة أرخبيل سقطرى، الواقعة تحت سيطرة قوات المجلس الانتقالي. وفي 28 أغسطس/ آب الماضي ذكر موقع "ساوث فرونت" الأمريكي المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية أن الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في سقطرى. ونقل الموقع المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية عن مصادر عربية وفرنسية أن "وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين، قاموا بزيارة الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية".