الثلاثاء 30 سبتمبر ,2025 الساعة: 01:36 مساءً
على قيادة إصلاح تعز أن تنجز تقييما شاملا ومراجعة للعمل طوال فترات الحرب بشكل أدق على أن تفحص وتحقق في تلك الأخطاء والكوارث التي نجمت عن تجربة عشر سنوات وتعمل على علاجها وحلها والعمل على وقفها تماما من مصدرها الاساسي وننتظر عمل حلول مستدامة دون اللجوء لحلول وقتية لتعود علينا أسوأ مما كانت عليه في السابق .
إننا نخاطب فيكم روح المسؤلية وروح الوطنية التي لمسناها منكم، ومن هذا المنطلق نطالبكم اليوم بموقف يتحلى بالشجاعة والصرامة أمام ما يحدث في تعز وهي حاضنتكم الشعبية التي لم ولن تتخلى عنكم طالما أنتم معها .
إخواننا في قيادة إصلاح تعز نحن نعرف أنكم تحملتم المسؤلية الوطنية وواجهتم مع أحرار تعز المشروع الكهنوتي الحوثي ومليشياته الإجرامية الإنقلابية التي كانت تريد اخضاع تعز لكهف مران وقروده وكنتم هدفا لمؤامرة واسعة داخلية وخارجية لم تتوقف، وهو ما يضعكم أمام مسؤولية مضاعفة لمواحهة إخفاقات الداخل وتحصين الجبهة الداخلية من أي ثغرات يستغلها المتربصون بمحافظتنا وباليمن عموماً .
ولقد قدم الإصلاح خيرة شبابه ورجاله ولا زلتم ثابتين كما نراكم ثبوت الجبال في مواجهة مشروع الكهنوت الإجرامي غير أن عتبنا عليكم موضوعي ويحتاج منكم إلى الوقوف بقوة وارادة وعزيمة واتخاذ القرار بسرعة لحل أي مشكلة تواجهكم كحزب على أن تشمل هذه الحلول قيادتكم المتواجده في تعز في مختلف المكاتب التنفيذية والعمل على حلها دون أن ندع لها مجالا لتتوسع وتكبر .
مشاكلنا تحتاج منا بداية إلى تشخيص موضوعي مهني لتعطى العلاج الناجع بعيدا عن العواطف والعلاقات الشخصية والإجتماعبة التي تفسد ولا تصلح ثم يأتي بعد ذلك إعطاء العلاج المناسب لتلك الحالات المرضية قبل أن تستعصي ولا بد من إعطاء العلاج المناسب لتلك الحالات المرضية وإن استدعى العلاج في بعض الحالات البتر لجزء من الجسم فلا مانع منه الحفاظ على بقية الجسم سليما معافى بدون مرض وهنا سيكون البتر هو العلاج الناجح والنافع في كل الأحوال .
نحن نقدر ما أنتم عليه وتلك الضغوطات الكبيرة والحملات الموتورة ضدكم لكننا نرى أن عليكم اليوم معالجة تلك الأخطاء وتجاوزها حتى تسكتون تلك الحملات المسعورة ضدكم .
والحقيقة لا بد أن أقولها لكم ومن منطق الأمانة أن كثيرا من التقارير التي ترفع إليكم قد تكون تقارير كاذبة ومضللة فلا تعتمدوا عليها في كل الأحوال فقط وأنتم تسمعون وتشاهدون كل ما يحدث بتعز أمام أعينكم ولم يعد الأمر خافيا .
لذا لا بد علينا أن نناصحكم وعليكم تقبل النصح والنقد الإيجابي الذي يسعى للتصحيح والبناء ولسنا في موقف المناكفات والمزايدات ضدكم التي نراها من الآخرين شركاءكم في المسؤولية الذين يستغلون تلك المواقف للإبتزاز او الحصول على مكاسب سياسية نتيجة اخطائكم فنحن والحمد لله لا نبحث عن موقف هنا ولا وظيفة هناك وإنما ننصح وننتقد للبناء والتصحيح ليس إلا .
ختاما لا بد أن نشيد بكم وبوقفتكم الثابتة القوية التي لا مهادنة فيها أمام الكهنوت وحينما ننتقدكم لا يعني أن غيركم من القوى السياسية أحسن منكم .
للأسف فإن تلك القوى السياسية في تعز أثبتت فشلها أسوأ مما أنتم عليه ولكننا نخاطبكم باعتباركم القوة الحقيقة والفاعلة في تعز ونتمنى لكل القوى السياسية التصحيح والبناء والظهور بتعز بما يليق وكما نحب أن تظهر به مدينتنا الحبية .