قالت وكالة" بلومبرغ" الأمريكية إن ناقلة النفط اليونانية "إفراماكس أجراري" تعرضت لهجوم، اليوم الأربعاء، أثناء وجودها في ميناء الشقيق بالسعودية في البحر الأحمر على بعد 125 ميلاً شمال حدود البلاد مع اليمن. ووقع الهجوم بينما كانت السفينة من طراز أفراماكس تستعد لمغادرة رصيف في منشأة الشقيق بعد الانتهاء من تفريغ حمولتها، بحسب بيان من TMS Tanker المالكة للناقلة. ووفق الوكالة فإنه لم يتضح بعد سبب الهجوم، على الرغم من الاشتباه في أن السفينة أصيبت بلغم، وفقًا لما ذكره شخص مطلع على الأمر. واشارت إلى أن حالة السفينة مستقرة، فيما لم ترد معلومات عن حدوث تلوث جراء الحادث.
لم يكن الحادث في منشأة لتصدير النفط الخام ، ويبدو أن السفينة كانت تنقل الوقود من أوروبا ، وفقًا لبيانات الشحن التي جمعتها بلومبرج. وحتى الآن ، لم يتضح بعد من يقف وراء الهجوم. والثلاثاء، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، تدمير 5 ألغام بحرية زرعتها مليشيات الحوثي الانقلابية، جنوب البحر الأحمر. وأوضح التحالف في بيان نشرته وسائل إعلام سعودية، أن الألغام البحرية التي دُمرت جنوب البحر الأحمر إيرانية الصنع من نوع "صدف". والاثنين الفائت، أطلق الحوثيون صاروخا على مستودع وقود تابع لشركة أرامكو السعودية في جدة ، ثاني أكبر مدينة في المملكة. واعتبر المتحدث الرسمي باسم التحالف، تركي المالكي، هجوم الحوثيين بأنه "يستهدف عصب الاقتصاد العالمي وإمداداته وكذلك أمن الطاقة العالمي". وقال المالكي في بيان، إن استهداف المحطة امتداد لأعمال سابقة استهدفت المنشآت النفطية في (بقيق وخريص)، مشيراً إلى أن الحوثيين يستخدمون في تلك الهجمات أسلحة إيرانية نوعية. وبشكل متكرر يطلق الحوثيون صواريخ باليستية ومقذوفات وطائرات مسيرة على مناطق سعودية، خلفت بعضها خسائر بشرية ومادية. وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية، ويحظى بدعم غربي، في الحرب باليمن في مارس/آذار 2015 لمحاولة إعادة السلطة للحكومة المعترف بها دوليا بعد أن أجبرها الحوثيون على الخروج من العاصمة صنعاء في أواخر 2014. ووصلت المواجهات العسكرية لطريق مسدود منذ سنوات كما تعثرت جهود لإحلال السلام برعاية الأمم المتحدة منذ أواخر 2018. ومنذ تدخل التحالف، اطلق المتمردون الحوثيون عشرات الصواريخ البالستية باتجاه السعودية، بينها صاروخان جرى اعتراضهما فوق الرياض.