الجمعة 11 ديسمبر ,2020 الساعة: 05:51 مساءً
متابعة خاصة
استبعد مسئول بالحكومة الشرعية، اليوم، التزام مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم اماراتياً، بتنفيذ ما توافقت عليه الثلاثاء الماضي مع الحكومة برعاية السعودية بخصوص تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض الذي تعذّر تنفيذه منذ التوقيع عليه نهاية العام الماضي.
وقال مستشار وزير الإعلام، مختار الرحبي، في سلسلة تغريدات على "تويتر"، إن مليشيا الانتقالي ظلت تماطل تنفيذ الاتفاق قرابة العام، مشيرا الى انها تبحث كل يوم عن مبرر لعدم تنفيذ اتفاق الرياض.
وأكد الرحبي أن "مليشيا الانتقالي لن تسلم سلاحها أسوة بمليشيا الحوثي".
وقال "عام على المماطلة وعدم التنفيذ من قبل مليشيات الانتقالي، كل يوم يبحثون عن مبرر، وتم تشكيل لجنة تلو الأخرى وحين تم حشرهم في زاوية التنفيذ أعلنوا التنفيذ، مع معرفة الجميع أنهم لن ينفذوا أي بند يتعلق بالشق العسكري والأمني والايام القادمة كفيلة بفضح أكاذيبهم المفضوحة".
ولفت الرحبي الى أن ضغط السعودية على الانتقالي لتنفيذ الاتفاق جاء بعد حرجها من مماطلة الاخير في تنفيذ الاتفاق.
وأكد مستشار وزير الاعلام أن السعودية ضغطت على الانتقالي لتنفيذ الاتفاق وهددتهم باستخدام القوة في حال استمروا في التعنت والمماطلة.
لكن الرحبي شكك في جدية السعودية في تنفيذ وعيدها باستخدام القوة اذا لم يلتزم الانتقالي وتساءل: "هل سيتم استخدام القوة ضد الانتقالي في حال نكث في العهد هذه المرة، كما تفعل مليشيا الحوثي؟".
وأشار، إلى أن "الإمارات قدمت المليارات لتأسيس ميليشيا الانتقالي على أساس مناطقي، ولا تزال تدفع ملايين الدولارات لتلك المليشيات لتنفيذ اجندتها التدمرية في اليمن".
ونفذت مليشيا الانتقالي في اغسطس من العام الماضي، انقلابا جديدا على الشرعية بعدم اماراتي وتواطئ سعودي، قبل ترعى الاخيرة اتفاقا في ديسمبر من العام ذاته لمعالجة الانقلاب.
وفشلت السعودية في اجبار الانتقالي على تنفيذ اتفاق الرياض الاول لتعود مرة اخرى لتعديل الاتفاق بما يرضي الامارات والانتقالي قبل ان توافق عليه الشرعية واعلن اواخر يوليو الماضي، على ان ينفذ خلال 30 يوما وهو ما لم يتم حتى اللحظة.
وأضاف "بعد أن حقق الجيش اليمني الانتصارات في أغسطس/ آب 2019، ووصل الى وسط العاصمة عدن تدخلت الإمارات وقامت بقصف غادر وجبان للجيش حينها عرف الجميع حجم القوة الحقيقية لما يسمى الانتقالي".
ولفت، إلى ان الإمارات بعد تلك الأحداث أرسلت أحدث الاسلحة للانتقالي لمنع تكرار تلك الهزائم المذلة لمشروعها في اليمن.
وعن ممارسات الانتقالي قال الرحبي ، "من يريد ان يعرف مشروع الانتقالي عليه الاطلاع على وضع مدينة عدن التي تنتشر فيها الجرائم والاختطافات ونهب الأراضي والقتل والبلطجة".
والثلاثاء، توفقت الشرعية والانتقالي على البدء بتنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض الثاني
وقال مصدر في التحالف العربي إن الطرفين توافقا على تنفيذ الشق العسكري والأمني خلال اسبوع واعلان تشكيل الحكومة فور ذلك.
واكد المصدر ان قوات سعودية وصلت الى أبين لفصل قوات الطرفين والبدء بتنفيذ ما اتفق عليه.
وينص الاتفاق على عودة قوات الشرعية من أبين الى محور عتق، ومليشيا الانتقالي الى عدن قبل البدء بإخراجها من الاخيرة.
لكن مليشيا الانتقالي بحسب مصادر عسكرية، اشعلت المواجهات في أبين عقب الاعلان بساعات واستمرت حتى الليلة الماضية.