الجمعة 11 ديسمبر ,2020 الساعة: 08:08 مساءً

متابعات
قال المتحدث باسم الحكومة الشرعية راجح بادي إن الحكومة أصبحت جاهزة بتوافق الجميع وتم تقسيم الحقائب الوزارية بين المكونات كافة.
وأضاف في تصريح نقلته صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية اليوم الجمعة : "أصبحت الحكومة مكتملة بشكل نهائي، لمسنا خلال هذا الماراثون الطويل حرصاً من جميع الأطراف والمكونات السياسية على التوصل للاتفاق والجميع مدرك لخطورة المرحلة التي تمر بها اليمن شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً".
واشار بادي إلى أن "البلاد تمر بتحديات عسكرية فالحوثي يهاجم في مأرب والحديدة وتعز، وهنالك تحديات اقتصادية تتمثل في تدهور كبير وسريع للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية، الأمر الذي تسبب في زيادة كبيرة في معاناة اليمنيين لذلك كان هناك حرص كبير من الرئيس هادي على توحد اليمنيين جميعاً لمواجهة العدو الفارسي الإيراني المتمثل في أداته القذرة في اليمن، الميليشيات الحوثية".
ولفت بادي إلى أن الجميع أصبح قريبا من النهاية وتوحيد الصفوف، وقال "الآن ستبدأ مرحلة تنفيذ الجانب العسكري والأمني المتمثل في إخراج القوات المتمركزة في عدن والتوجه إلى الجبهات".
وأضاف أن "هناك أيضا إعادة تموضع وتمركز للقوات في أبين بما يضمن عدم عودة الصراع هناك".
وأردف: "نحن قريبون جداً من نقطة النهاية التي يتوحد فيها اليمنيون لمواجهة العدو الإرهابي الحركة الحوثية، والكل يؤمل في الحكومة القادمة لتجاوز الوضع الاقتصادي الصعب".
في السياق، نقلت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية، عن قيادة التحالف العربي قولها إن "خطوات تنفيذ الشق العسكري بفصل وخروج القوات (الحكومية والتابعة للانتقالي) تسير حسب الخطط".
ولفتت إلى أن "هناك التزام وجدية من الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي في تنفيذ الشق العسكري (من اتفاق الرياض)".
ولم تذكر القناة أية تفاصيل أخرى بشأن آلية الانسحاب، والخطوات التي ستعقب ذلك.
والخميس، أعلن التحالف العربي توافق المكونات السياسية اليمنية في "اتفاق الرياض"، على إرسال قوة عسكرية سعودية إلى أبين، لتنفيذ الشق العسكري منه.
وبعد نحو 9 أشهر على توقيع الاتفاق، لم تنفذ بنوده على أرض الواقع؛ مما دفع التحالف إلى الإعلان عن آلية لتسريعه، شملت تنفيذ ترتيبات عسكرية وأمنية، ثم تشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.
وشملت الآلية استمرار وقف إطلاق النار بين الحكومة و"الانتقالي"، وإخراج القوات العسكرية من محافظة عدن، إضافة إلى فصل قوات الطرفين بمحافظة أبين، وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
لكن تنفيذ الآلية اصطدم بعقبات، أبرزها تضارب المواقف بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، والترتيبات العسكرية والأمنية، فضلا عن تجدد الاشتباكات بين الطرفين في أبين.