الثلاثاء 23 فبراير ,2021 الساعة: 09:20 مساءً
متابعة خاصة
حذرت الحكومة اليمنية، اليوم الثلاثاء، من اقدام مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانيا، على تصفية أربعة من الصحفيين بعد إصدارها اوامر باعدامهم.
وأمس، أعلنت محكمة الاستئناف بصنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، عقد جلسة محاكمة في 7 مارس القادم، للصحفيين الاربعة المختطفين في معتقلاتها منذ ستة أعوام وهم "عبد الخالق أحمد عبده عمران وأكرم صالح الوليدي والحارث صالح حميد وتوفيق محمد ثابت المنصوري"، والذي سبق وان أصدرت محكمة بصنعاء حكما عليهم بالاعدام
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، في تصريح صحفي لوكالة سبأ الرسمية، ان مليشيا الحوثي، اختطفت الصحفيين من منازلهم واخفتهم قسريا ومارست بحقهم صنوف التعذيب النفسي والجسدي طيلة ستة اعوام واخضعتهم لمحاكمات غير قانونية بتهم ملفقة انتهت باصدار اوامر باعدامهم.
واضاف ان المليشيا رفضت مبادلة الصحفيين الاربعة بأسرى من مقاتليها الذين وقعوا في قبضة الجيش في جبهات القتال.
وطالب الارياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن مارتن غريفيث وكافة منظمات حماية الصحفيين وحقوق الإنسان، بممارسة الضغط اللازم على مليشيا الحوثي لوقف أوامر الإعدام، ومنع استخدام القضاء لقمع ومصادرة الحريات وتصفية الحسابات السياسية، والإفراج الفوري عن كافة الصحفيين دون قيد او شرط.
والصحفيين الاربعة، كانوا ضمن 11 صحفيا، اختطفتهم المليشيا في حزيران/يونيو/2015 في فندق قصر الأحلام بصنعاء، وافرجت عن خمسة منهم ضمن صفقة التبادل التي تمت مع الشرعية في اكتوبر الماضي.
وفي 11أبريل /نيسان الماضي، أصدرت محكمة في صنعاء حكما بإعدام الصحفيين الاربعة بتهمة الخيانة والتجسس لدول أجنبية.
ورفضت المليشيا خلال جولة المفاوضات الاخيرة التي عقدت بالاردن وانتهت قبل يومين بالفشل، مبادلة الصحفيين الاربعة بأسرى لها وفق مصدر حكومي - عدم ذكر اسمه - تحدت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وكان من المقرر ان تفضي جولة المفاوضات هذه الى الافراج عن 301 أسيرا من الطرفين.
وأشار المصدر إلى أن جماعة الحوثي ترفض ضم أسماء البعض لقائمة تبادل الأسرى، وفي مقدمتهم الصحفيين الأربعة الذين حكم عليهم بالإعدام من محكمة حوثية في نيسان/أبريل الماضي،" باعتبارهم مسجونين على ذمة قضايا جنائية وليسوا أسرى حرب".
وأكد المصدر :" الحكومة مصرة على موقفها في ضم أسماء هؤلاء الصحفيين ضمن صفقة التبادل" .
وأول أمس ، أعلن المبعوث الاممي الى اليمن مارتن جريفيت، فشل مفاوضات الاجتماع الخامس بين الشرعية والحوثيين، بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفياً والمخفيين قسرياً والموضوعين تحت الإقامة الجبرية.
وقال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن: "كان مخيبًا للآمال انتهاء هذه الجولة من المحادثات دون الوصول لما يماثل النتيجة التاريخية للاجتماع الذي انعقد في سويسرا في شهر أيلول/سبتمبر الماضي والذي أسفر عن إطلاق سراح 1056 محتجزاً".