بيان رسمي للحوثيين يقول إن المجتمع الدولي يظلمهم بتركيزه على معركة مارب ويؤكد : مطار صنعاء هو مفتاح السلام
السبت 06 مارس ,2021 الساعة: 07:50 مساءً
متابعة خاصة

انتقد بيان رسمي صادر عن ما يسمى ب"وزارة الخارجية" التابعة للمليشيا الحوثية بصنعاء، تركيز المجتمع الدولي على معركة مارب باعتبارها تعرقل جهود احلال السلام، وتجاهله بقية الجبهات المشتعلة، متعبرا في الوقت ذاته ان مفتاح السلام في اليمن هو فتح مطار صنعاء. 

ومنذ مطلع الشهر الماضي، تشهد جبهات أطراف مارب معارك ضارية، نتيجة هجوم واسع تشن المليشيا الحوثية على المحافظة، لم يسلم منها المدنيون الذي استهدفتهم بعشرات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة. 
وقال البيان الذي نشرته وكالة سبأ بنسختها الحوثية إن كل ما أظهره الموقف الدولي والأممي حتى اليوم هو التركيز الواضح والحصري على جبهة مأرب مع ملاحظة تجاهله التام لبقية جبهات الحرب المشتعلة.

وتشهد جبهات الجوف وتعز والضالع مواجهات عنيفة لكنها اقل حدة من تلك التي في مارب. 

واعتبر البيان تركيز المجتمع الدولي على معركة مارب بأنه "أسلوب انتقائي مع موضوع السلام في اليمن باعتباره لا يعبر عن وجود توجه حقيقي وواضح لدعم وقف الحرب كلياً في اليمن بقدر ما يكشف عن وجود توجه نحو حلول جزئية وترقيعية". 

البيان، نفى ان تكون المليشيا الحوثية قد هاجمت مارب، موضحا ان "تحالف العدوان - التحالف العربي والشرعية - هو من فتح هذه الجبهة". 

واتهم البيان المجتمع الدولي بممارسة التضليل وإصدار مواقف غير واقعية. 

المليشيا الحوثية في بيان خارجيتها قالت إن مفتاح السلام في اليمن هو "فتح مطار صنعاء والسماح للسفن النفطية بالوصول الى ميناء الحديدة" الذي تسيطر عليه، مشيرة الى ان ذلك بمثابة دافع جاد وفاعل نحو خطوات عملية للدخول في مفاوضات سلام. 

ويخضع مطار صنعاء للحضر من التحالف العربي باستثناء طائرات الامم المتحدة التي تتهم بتهريب قيادات حوثية وايرانية بينهم سفير طهران لدى الجماعة من وإلى صنعاء، كما تخضع سفن النفط قبالة الحديدة للتفتيش ومنح التراخيص قبل دخولها الى ميناء المدينة الذي تسيطر عليه المليشيا الحوثية. 
وعلى عكس ما تقول في بيانها، تعرقل المليشيا الحوثية جهود السلام بتصعيدها العسكري في مارب وبقية الجبهات في الوقت الذي كان هناك حراك دولي واسع يهدف الى وقف الحرب في اليمن. كما أفشلت عدة محاولات لعقد مفاوضات مباشرة بينها وبين الشرعية برعاية الامم المتحدة. 

ومنذ مطلع الشهر الماضي، تشن مليشيا الحوثي هجوما واسعا على جبهات اطراف مارب بهدف السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط ومعقل الجيش الوطني. 

وحتى اليوم تمكن الجيش من منع الحوثيين من التقدم باتجاه مدينة مارب عاصمة المحافظة، رغم الهجوم الكبير الذي ما يزال مستمرا حتى اللحظة. 

وخلال الهجوم، شنت المليشيا هجمات مكثفة بالصواريخ الباليستية والطيران المسير على مدينة مارب التي تحتضن اكثر من مليوني نازح، واسفرت عن مقتل واصابة عشرات المدنيين.

وفي وقت سابق من اليوم، قالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية، جيرالدين غريفيث، إن الولايات المتحدة لن تتردد في اتخاذ تدابير إضافية ضد الحوثيين، ومساءلتهم بخصوص الهجمات ضد المدنيين في اليمن والسعودية.

وأضافت، في تصريح لقناة بلقيس، أن الولايات المتحدة تستنكر استمرار هجمات الحوثيين على مأرب والأراضي السعودية، في الوقت الذي تسعى واشنطن لتحقيق حل سلمي للنزاع.

وجددت الولايات المتحدة الأمريكية الدعوة إلى وقف هجوم الحوثيين على مأرب، والاستجابة لجهود السلام.

وفي السياق، حذرت الامم المتحدة، من ان الهجوم الحوثي على مدينة مارب سيؤدي الى عواقب انسانية لا يمكن تصورها. 

وقال وكيل الأمين العام للامم المتحدة للشئون الانسانية مارك لوكوك، إن " ‏اي هجوم عسكري على مارب سيضع ما يصل إلى مليوني مدني في خطر  وينتج عن نزوح مئات الاف". 

وعبر وكيل الامين العام للامم المتحدة عن قلقه الشديد ‏نتيجة التصعيد العسكري الحاصل في مأرب وتداعياته المحتملة على الاوضاع الانسانية.

كما حذرت منظمة الهجرة الدولية، من نزوح مئات الآلاف من السكان في مارب جراء استمرار الهجوم الحوثي. 

وكانت الحكومة قد اكدت نزوح عشرات الآلاف من المواطنين في مناطق المواجهات بمارب، منذ بدء الهجوم، محذرة في الوقت ذاته من كارثة انسانية غير مسبوقة. 


Create Account



Log In Your Account