رايتس رادار : الحوثيون حولوا مخيمات النازحين بمارب إلى ثكنات عسكرية والسكان دروع بشرية
السبت 06 مارس ,2021 الساعة: 10:50 مساءً
خاص



قالت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان ومقرها أمستردام/هولندا، إن مليشيا الحوثي اتخذت من بعض المخيمات التي وصلوا إليها مواقع عسكرية بالتمركز فيها، وجعلوا من بقي فيها في حكم الدروع البشرية.

واكدت رايتس رادار، في بيان لها، أن النازحين تعرضوا لاعتداءات دفعتهم مضطرين للهروب طلباً للنجاة. 

وأوضحت ان هذه الاعتداءات تنوعت بين القصف بمختلف القذائف الصاروخية والمدفعية إضافة للألغام والعبوات الناسفة التي زرعت في الطرق المؤدية إلى مصالحهم اليومية كالمزارع وغيرها، الأمر الذي حرموا معه الأمان فضلاً عن انعدام وسائل المعيشة كالمياه وعدم مقدرتهم على الوصول إلى الأسواق لجلب ما يحتاجوه من مواد غذائية.

وأضافت في بيان لها، أن مخيمات النزوح الواقعة في نطاق مديريات صرواح ومدغل ومجزر -غرب مارب- تعرضت أكثر من مرة للحصار والقصف المدفعي الأمر الذي فاقم من معاناة ضحايا النزوح في تلك المناطق النائية.

واكدت القصف المدفعي الحوثي ادى الى تضرر 7 مخيمات للنازحين في مديرية مجزر فقط وفي مقدمتها الخانق وهو أكبرها ما أدى لنزوح حوالي 4500 أسرة.

ووفق رايتس رادار، فإن التصعيد العسكري في جبهة مارب دفع بأكثر من 14.000 نسمة للنزوح نحو مدينة مارب والمديريات المحيطة بها.

وأضافت ان المواجهات الأخيرة اضطرت أكثر من 2000 أسرة للتوجه إلى مدينة مارب وضواحيها، قادمين من القرى ومخيمات النزوح في كلٍ من صرواح ومجزر والجدعان التابعة لمديرية رغوان إضافة لنازحي مديرية بني ضبيان من محافظة صنعاء.

واكدت ان ارتفاع وتيرة الحرب باتجاه مارب منذ يناير/كانون الثاني الماضي أسفر عن تداعيات إنسانية هي الأكبر حتى الآن، الأمر الذي يضاعف من المعاناة.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي للتدخل العاجل لتدارك الكارثة الإنسانية التي تهدد حياة آلاف الأسر من النازحين في مارب ، شمال شرق اليمن.

كما طالبت المنظمات والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤوليته الإنسانية تجاه ضحايا الحرب، ولمنع حدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب في سبتمبر 2014.

ودعت لضرورة العمل على تلبية الاحتياجات الأساسية والملحة للأسر النازحة بتوفير مواد الإيواء والشرب والغذاء.

وحثت المنظمة، السلطة المحلية في محافظة مارب ومعها الجهات المعنية في الدولة لمضاعفة الجهود لاستيعاب النازحين الفارين من الحرب.

وطاللت الحكومة الشرعية ممثلة بالوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بتخصيص نقاط استقبال للنازحين، ودراسة كيفية يتم استيعابهم وأين، وتوفير حاجتهم الماسة من مواد الإيواء والدعم الصحي والنفسي فضلاً عن ترتيب الاحتياجات التعليمية لأطفالهم ممن هم في مستوى الدراسة.

ودعت رايتس رادار التحالف لدعم جهود الحكومة للتعامل مع الوضع الإنساني الكارثي الذي تعيشه آلاف الأسر النازحة في مارب بجسر جوي من خلاله يمكن توفير المواد الإغاثية الإسعافية لمواجهة الاحتياج الإيوائي والغذائي والصحي للنازحين

وبسبب الانقلاب والحرب في اليمن استوعبت محافظة مارب وحدها حوالي 60% من إجمالي النازحين في الجمهورية، بواقع 320 ألف أسرة ، وزيادة سكانية بلغت (2.235.000) نسمة ما يجعلها المنطقة الأكثر ازدحاماً بالسكان في اليمن.


Create Account



Log In Your Account