الجمعة 12 مارس ,2021 الساعة: 02:14 مساءً
الحرف 28 - خاص
قالت مصادر محلية لـ"الحرف28" إن قوات مدعومة إماراتيا، دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه مفرق المخا ومفرق الوازعية غربي محافظة تعز على تماس مع مواقع الجيش الوطني بعد استعادتها من سيطرة الحوثيين.
وأوضحت المصادر ان قوة عسكرية خرجت من معسكر عنبرة بالمخا التابع لطارق صالح الموالي للإمارات متجهة الى مفرق الوازعية والمخا، كما تم الدفع بقوات أخرى بقيادة وزير الدفاع الأسبق الموالي للإمارات هيثم قاسم الى منطقة الكدحة.
وسيطر الجيش الوطني خلال الأيام الماضية على مساحات واسعة في مديريات جبل حبشي ومقبنة والمعافر غربي المحافظة حيث كانت تفصل بين تعز ومناطق الساحل ، بعد معارك شرسة مع مليشيا الحوثيين وسط حياد تام للقوات التابعة للإمارات.
وقالت مصادر مطلعة في المخا حيث تتمركز قيادة القوات التابعة لطارق صالح إن الإماراتيين وجهوا القوات الموالية لهم بشكل صارم بعدم مواجهة الحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها باتجاه محافظة تعز وأمروهم بتعزيز انتشارهم في مناطق التماس مع الجيش الوطني بذريعة " منع اي محاولة للتقدم باتجاه المخا".
وطبق المصادر فإن التعزيزات العسكرية الكبيرة تنوعت بين عربات مدرعة واطقم تم نشرها في مفرق الوازعية على مدخل البرح ومعسكر خالد، بالإضافة الى منطقة الحناية حيث تتمركز قوات هيثم قاسم.
وحاول الحرف28 التواصل مع محور تعز للتعليق على الأمر، لكنهم اعتذروا ولم يؤكدوا أو ينفوا المعلومات، بينما قال قيادي ميداني في الجيش طلب عدم ذكر اسمه " نتمنى أن تكون هذه التحركات في إطار الصف الوطني وليس استجابة لتوجيهات خارجية".
وأمس الخميس ذكرت وكالة 2 ديسمبر التابعة لطارق صالح، ان القوات المشتركة، دفعت يوم امس بتعزيزات الى جبهة الكدحة بمديرية المعافر بعد فرار مليشيا الحوثي منها دون أن تشير للمعارك التي يخوضها الجيش.
وقالت مصادر الحرف28 في المخا إن الإمارات منعت القوات الموالية لها من الإشتباك مع مليشيا الحوثي، او المشاركة في المعارك الدائرة بالقرب من مدينة البرح بين الجيش الوطني ومليشيا الحوثي ووجهت تلك القوات برفع الجاهزية وتكثيف الإنتشار بالقرب من مواقع الجيش الوطني، بزعم " منع تقدمهم نحو المخا".
وأكدت المصادر أن وجود القوات الموالية للإمارات على خطوط التماس مع مليشيا الحوثي عندما كانت تسيطر على تلك المناطق كان محدودا والجبهات متوقفة منذ اكثر من عامين.
وأثارت الإنتصارات التي يحققها الجيش غربي المحافظة وطرد مليشيات الحوثي منها، استياء مليشيات وناشطون موالون للإمارات.
واتهم كتاب وصحفيون مقربون من دوائر ابوظبي من وصفوهم بالإخوان ، في إشارة للجيش الوطني، بالسعي للسيطرة على المخا الساحلية " وهو ما يؤكد بأن بقاء مليشيا الحوثي في تلك المناطق طيلة سنوات الحرب كان هدفا مقصودا.
وكان الجيش الوطني قد طالب على لسان ناطق محور تعز عبدالباسط البحر، قبل اسبوعين، القوات المشتركة التي من ضمنها قوات طارق صالح بالتحرك لوضع المليشيا الحوثية في كماشة بمقبنة الا ان تلك القوات لم تستجب للنداء.
ومنذ أسبوعين يشن الجيش بتعز هجوما واسعا على الجبهة الغربية لمحافظة تعز وحقق خلاله تقدما كبيرا.