الرئيس التركي: تلقينا طلبا من السعودية بخصوص "المسيرات" المسلحة
الثلاثاء 16 مارس ,2021 الساعة: 12:03 مساءً
الحرف 28- متابعة خاصة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تلقت طلبا من السعودية بخصوص الطائرات المسيرة المسلحة.

جاء ذلك، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الرئاسي البوسني ميلوراد دوديك، وفق ما أوردته وكالة "الأناضول".

ولم تعلق السعودية بَعد على ما ذكره “أردوغان”. كما لم تعلق الدولتان عن إمكانية استخدام تلك الطائرات المسيرة في المعركة ضد الحوثيين.

يأتي تصريح أردوغان، بعد أيام من انتشار الكثير من التقارير والتحليلات حول احتمالية حصول السعودية على دعم عسكري تركي لا سيما في مجال الطائرات المسيرة التركية الهجومية، في العمليات العسكرية للمملكة في اليمن، وتزامن ذلك مع التكهنات حول إمكانية حصول تقارب في العلاقات السياسية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.

ونشر نشطاء وحسابات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات غير موثقة عن أن تركيا بدأت بتقديم دعم عسكري للسعودية في الحرب باليمن، وذهب آخرون لأبعد من ذلك بالحديث عن مشاركة طائرات مسيرة من طراز بيرقدار التركية والتي حققت نجاحات كبيرة في المعارك العسكرية في سوريا وليبيا وقره باغ مؤخراً.

وفي ظل عدم وجود أي تأكيد أو نفي رسمي من الجانبين التركي والسعودي، فإن المؤكد أن أي قرار تركي للقيام بعمليات عسكرية خارج البلاد يحتاج إلى إجراءات دستورية قطعية لا يمكن للحكومة على الإطلاق تجاوزها تحت أي ظرف من الظروف، ويمر ذلك من خلال استصدار طلب وزارة الدفاع من الرئاسة القيام بعمليات عسكرية في منطقة ما خارج البلاد قبيل قيام الرئاسة بتقديم طلب رسمي للبرلمان مع توضيح بمبررات هذا التدخل ويتم التصويت على الطلب في البرلمان الذي بيده قبول أو رفض طلب الرئيس.

وكما جرى في السنوات الأخيرة، تستصدر الرئاسة التركية أذونات متكررة من البرلمان تكون محددة بالمبررات وأعداد القوات ومدة العمليات وغيرها من التفاصيل.

وطُبق ذلك في العمليات العسكرية التي قام ويقوم بها الجيش التركي في سوريا والعراق وليبيا وقره باغ والصومال وقطر وغيرها من المواقع التي ينتشر فيها الجيش التركي خارج البلاد.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "القدس العربي" اللندنية الخميس الماضي، فقد بدأت السعودية حديثاً ومن خلال “شركة أنتيل” للصناعات الدفاعية السعودية بإنتاج النسخة الجديدة من الطائرة بالتعاون مع الشركة التركية الأم تحت اسم “هابوب” على أن تكون طائرة مسيرة استطلاعية وهجومية ويتم تزويدها بصواريخ تركية متطورة.

ومؤخرا، أعلن الحوثيين عن إسقاط طائرة مسيرة سعودية من صناعة تركية، لكن ذلك، وفق القدس العربي، لا يحمل أي جديد، كون أن امتلاك السعودية لهذا النوع من الطائرات معلن منذ سنوات ولا يحمل أي مؤشر ولا يمكن اعتباره دليلاً على وجود دعم تركي جديد للحرب السعودية في اليمن.والإنتاج المشترك لـ ”النسخة السعودية من الطائرة التركية” بدأ فعلياً بداية العام الجاري، بحيث من المخطط أن يتم انتاج 6 طائرات منها خلال العام الجاري، على أن يتم إنتاج قرابة 40 خلال السنوات الخمس المقبلة، كما تم الاتفاق على تزويدها بصواريخ تركية موجهة متطورة من طراز (MAM-L) وهي نفس الصواريخ التي تصنعها شركة “روكيتسان” وتستخدمها طائرات بيرقدار.


Create Account



Log In Your Account