الأمم المتحدة تسوق صورة مثالية للحوثي وناشطون يردون على "البيان الفضيحة" ويتهمونها ب"غسل جرائمه"
الأربعاء 17 مارس ,2021 الساعة: 10:20 مساءً
متابعة خاصة

امتدحت الامم المتحدة، تعامل المليشيا الحوثية مع الوقفات الاحتجاجية التي نفذها اللاجئين الافارقة في صنعاء عقب إحراق الحوثيين للمئات منهم في 7 مارس الجاري، في تسويق واضح لصورة مثالية للحوثيين امام العالم لغسل الجريمة

وقالت وكالة الامم المتحدة للاجئين التي تتخذ من صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية مقرا لها، رافضة دعوات الحكومة لنقل مكتبها إلى عدن العاصمة المؤقتة، في بيان لها على تويتر، إن قوات الأمن الحوثية حافظت على القانون والنظام خلال المظاهرة السلمية التي نظمها المهاجرون أمام أحد مكاتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في صنعاء. 
 
وتجاهلت المنظمة ذكر أسباب المظاهرة ومرتكبي الجريمة، واكتفت بإعلان تعاطفها مع الضحايا. 

ولم تكتف الوكالة بذلك، بل أعلنت عن مواصلة تقديم دعمها ، بما في ذلك الدعم الطبي، إلى السلطات التي قالت منظمة الهجرة الدولية إنها رفضت استقبال الضحايا في مستشفيات صنعاء. 

ناشطون في تويتر ردوا على بيان الوكالة، حيث اعتبر بعضهم ‏‎البيان بأنه فضيحة مدوية"، وأضافوا" كنا ننتظر إدانة واضحة للحادثة ومطالبة بالتحقيق كونكم منظمة مختصة باللاجئين". 

وقال مغردون إن بيان الوكالة الاممية يصور الحوثي كأنه طير من طيور الجنة يحمي المتظاهرين الذين يدينون هذه الحادثة البشعة الذي قام بها الحوثي. 

واتهموا الوكالة بأنها تتماهى مع الحوثي وتغسل جرائمه.

واضاف أحدهم" ‏‎باقي تقولوا إن قوات الحوثي وزعت عليهم الورود والماء البارد..هذا خطاب متواطئ، وليس خطاب منظمة أممية". 

آخرون انتقدوا وصف الوكالة للمحرقة ب"الحادث"، مؤكدين انه ‏‎" عمل إرهابي قامت به ميليشيا متطرفة". 

واكدوا ان الامم المتحدة شريك وراعي ذهبي للاعمال الاجرامية الحوثية. 

وكانت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، قد اتهمت الحوثيين بإطلاق "مقذوفات مجهولة" تسببت في اندلاع الحريق في 7 مارس (آذار) في محاولة منهم لوقف احتجاجات على سوء المعاملة أطلقها المهاجرون داخل المعتقل.

واعترف الحوثيين بمقتل 44 مهاجراً وجرح 193 آخرين في الحريق، لكن احصائيات اخرى لمنظمات وناجين، تؤكد ان الرقم الحقيقي اكبر من المعلن بكثير. 

ونقلاً عن خمسة ناجين، قالت المنظمة إن "حراساً نقلوا مجموعات من المهاجرين غالبيتهم من إثيوبيا إلى غرفة بعد رفضهم تناول الطعام، احتجاجاً على ظروف إقامتهم، ثم أطلق أحد أفراد القوة الأمنية مقذوفين، أحداثا حريقاً فيها".

ونشرت المنظمة روايات مروعة نقلاً عن الناجين، حول مشاهدة عشرات الجثث المتفحمة في الغرفة التي سجنوا فيها قبل اندلاع الحريق عقاباً لهم على احتياجاتهم، وهو ما يرفضه الحوثيون ويعدونه مبالغة ذات أبعاد سياسية.


Create Account



Log In Your Account