الخميس 15 أبريل ,2021 الساعة: 12:06 صباحاً

متابعة خاصة
كشفت مصادر حكومية عن تكثيف دولة الإمارات عمليات نقل الأسلحة والذخائر والآليات العسكرية لقوات المجلس الانتقالي، التابعة لها في العاصمة المؤقتة عدن.
وأكدت المصادر، وفق موقع قناة بلقيس، أن الإمارات قامت بنقل كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر خاصة الثقيلة عن طريق البحر خلال الأيام القليلة الماضية.
وتزامنت تلك العملية التي أشرفت عليها قيادات عسكرية إماراتية مع تهديد رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، باتخاذ خطوات على الأرض ضد القوات الحكومية الموجودة في محافظة أبين.
وربطت المصادر بين عملية نقل الأسلحة والذخائر والاستعدادات الواسعة التي تقوم بها القوات المدعومة من الإمارات في عدن والساحل الغربي في حشد المقاتلين باتجاه أبين وشبوة.
وسبق لشبكة "سي إن إن" الأمريكية أن كشفت في سلسلة تحقيقات، أن المركبات المدرعة الأميركية التي بيعت إلى الإمارات والسعودية تم نقلها إلى مجموعات تشمل مقاتلين مرتبطين بالقاعدة، ومتمردين مدعومين من إيران، ومليشيات انفصالية، في انتهاك لاتفاقيات البلدين مع واشنطن.
ومنذ مطلع الشهر الماضي، يهدد الانتقالي بفرض واقع جديد يشمل طرد الحكومة واستعادت محافظات تقع تحت سيطرة الشرعية وفي مقدمتها شبوة وحضرموت.
وفي هذا السياق، أخرج الانتقالي مسيرة، في مدينة سيئون، الشهر الماضي، وقامت باقتحام مبنى محافظة حضرموت والحقت به أضرارا مادية كبيرة قبل ان تشتبك مع قوات الامن، وبعد ذلك بيوم واحد اقتحم مناصرو الانتقالي بعدن القصر الرئاسي.
واعترف الانتقالي على لسان رئيس الجمعية العمومية للمجلس احمد بن بريك، بأن ماحدث في عدن وسيئون كان ضمن خطة مدروسة.
وأوضح، في تغريدات على توتير أن حضرموت وعدن هما الخطة " أ" و" ب"، مضيفا ان هناك خطة"ج" ووجهتها ابين، وتليها لحج.
واضاف"غدا سنقلب الطاولة ولا مجال للمراوغة".
وعقب ذلك، اجبر اغلب اعضاء الحكومة على مغادرة العاصمة المؤقتة عدن بما فيهم رئيس الحكومة.
ونفذ الانتقالي، في أغسطس 2019 انقلابا مسلحا على الشرعية بعدن، قبل ان يوقع الطرفان اتفاق الرياض في ديسمبر 2019، على ان ينفذ خلال 45 يوما، لكن الانتقالي ضل يرفض تنفيذ الاتفاق طيلة عام كامل.
وفي اغسطس 2020، وافق الانتقالي على البدء بتنفيذ اتفاق الرياض بعد اجراء تعديلات عليه ابرزها استبعاد انسحابه من سقطرى وبلحاف شبوة ومنحه حقيبة وزارة النقل الى جانب 3 وزارات أخرى.
وينص اتفاق الرياض على تنفيذ الشق العسكري والأمني منه قبل اعلان تشكيل الحكومة لكن الضغوط السعودية الاماراتية اجبرت الشرعية على اعلان الحكومة في 18 ديسمبر الماضي على ان ينفذ الانتقالي الشق العسكري والأمني المتضمن انسحابه من ابين وعدن، فور الاعلان.
ورغم كل تلك التنازلات من الشرعية الا ان الانتقالي، يرفض حتى اليوم، تنفيذ الشق العسكري والأمني وتدعمه في ذلك الامارات والسعودية.