عام ٢٠٢١ ، نقل الحرب في اليمن من الإطار الإقليمي إلى الدولي، الأطراف الدولية الفاعلة اليوم متواجدة في الصراع اليمني بأشكال مختلفة، وأصبحت معركة مأرب تهم كل الأطراف سواء التي مع أو ضد، ورغم أن المعركة هي معركة اليمنيين لا سواهم، إلا أنها سترسم ملامح المنطقة عامة واليمن خاصة، وهو ما يفسر استمرار معركة مأرب منذ فبراير ٢٠٢١.
رغم أن أي خبير عسكري قد يقول كان الحوثيين التوقف عن مهاجمة مأرب على الأقل لترتيب صفوفهم، وتقييم وضعهم العسكري، السبب برأي لا علاقة له بحسابات الداخل اليمني، فالعامل الخارجي الدولي هو المحرك بالدرجة الأساسية، فما يدور في فيينا من مفاوضات بين امريكا وإيران حاضر بقوة، حيث تسعي ايران لإضافة ورقة جديدة لصالحها على طاولة المفاوضات، وتضمن كلاعب وحيد في اليمن بجانب لبنان وسوريا والعراق.
ثانيًا: المفاوضات السعودية الإيرانية في العراق، حيث اعتبرتها طهران اعتراف سعودية بأن إيران أصبحت في خاصرتها الجنوبية والمتحكمة في أمنها القومي، ولذا تسعي إيران لاستكمال هذا التحكم من خلال السيطرة على مأرب ذهاب المملكة الى بغداد بدون تسوية الملعب في مأرب لصالحنا خطأ استراتيجي ترتكبه المملكة، ولا يمكن أن يكون خيار ناجح، مالم يكون هناك رغبة وإيعاز أمريكي بذلك.