الإثنين 10 مايو ,2021 الساعة: 11:06 مساءً

خاص
أعلن الحراك الجنوبي السلمي، اليوم، عن إفراج قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا عن أحد القياديين الاثنين المختطفين في سجونها منذ الاثنين الماضي.
وقال الحراك في بيان حصل "الحرف28" على نسخة منه، إن الانتقالي أفرج منتصف ليل امس الاحد، عن القيادي في الحراك، أمين سر مديرية الشيخ عثمان، علاء احمد محمد القوبة.
وأضاف أن الافراج عن القوبة جاء بعد "ان قضى أسبوعا في غياهب الجب" بعد اختطافه من قبل مسلحين في عدن.
وكانت قوات الانتقالي قد اختطف القوبة ومحمد مدرم أبو سراج، يوم الاثنين الماضي بالعاصمة المؤقتة عدن واقتادهما إلى أحد سجونه السرية.
وطالب الحراك في بيانه، بالافراج عن القيادي الاخر "أبو سراج" وتوضيح ملابسات اختطافه واعتقاله.
وكان الحراك الجنوبي قد أصدر بيان عقب اعتقال الانتقالي للقياديين مدرم والقوبة، أدان فيه الحادثة ودعا جميع المكونات الجنوبية، إلى تشكيل رأي عام مناهض لـ"مليشيا المجلس الانتقالي" المدعومة إماراتيا.
وقال الحراك في البيان إن الاعمال التي يمارسها الانتقالي بحق أبناء عدن عموما وقيادات وناشطي الحراك خصوصا هي أعمال مليشاوية.
وأكد أن الحراك الجنوبي يرفض جملة وتفصيلاً الاعمال الميليشياوية للانتقالي.
وحمل بيان الحراك محافظ عدن ومدير امنها وقيادة المجلس الانتقالي، المسؤولية الأمنية والاخلاقية الكاملة والمباشرة لتلك الممارسات التعسفية بحق قياداته.
يشار إلى أن اختطاف القياديين في الحراك، جاء بعد أيام قليلة من عودة عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي، إلى العاصمة المؤقتة عدن قادما من العاصمة الاماراتية ابوظبي.
وتسيطر قوات الانتقالي بدعم الامارات على عدن منذ انقلابها على الشرعية في اغسطس 2019، كما سيطرت على سقطرى في يونيو 2020، الى جانب سيطرتها على مناطق أخرى في أبين ولحج والضالع.
وفي ديسمبر 2019، رعت توقيع "اتفاق الرياض" بين الشرعية والانتقالي لانهاء الانقلاب
وتضمن الاتفاق تشكيل حكومة جديدة من 24 وزيرا يشارك الانتقالي فيها بأربعة وزراء الى جانب الشق العسكري والأمني.
وينص الشق العسكري والأمني على انسحاب الانتقالي من ابين وعدن، قبل اعلان تشكيل الحكومة لكن الضغوط الإماراتية والسعودية أجبرت الشرعية على اعلان الحكومة في 18 ديسمبر الماضي، على ان يتم الانسحاب فور ذلك، لكن الانتقالي ذهب لتعزيز تواجده ورفض الانسحاب وما يزال يتحكم بالعاصمة المؤقتة عدن ومديريات في أبين حتى اليوم.
ويواجه انقلاب الانتقالي والتواجد الاماراتي في عدن وسقطرى وميناء بلحاف لتصدير الغاز بشبوة، معارضة شديدة من مختلف المكونات السياسية اليمنية بما فيها المكونات الجنوبية باستثناء المجلس الانتقالي الذي أنشأته ابوظبي وقدمت له مختلف أنواع الدعم منذ 2015 وحتى اللحظة