الجمعة 04 يونيو ,2021 الساعة: 10:54 صباحاً

متابعة خاصة
طالب مجلس الأمن الدولي الحوثيين في اليمن بالسماح لمفتشين دوليين بأن يتفقدوا بدون تأخير الناقلة النفطية المتهالكة "صافر" الراسية قبالة سواحل البلاد والتي تهدد بحدوث كارثة تسرب نفطي.
وأصدر المجلس بيانه في ختام جلسة عقدها أمس الخميس بطلب من بريطانيا بعدما أعلن الحوثيون أن مساعي السماح لبعثة التفتيش التابعة للأمم المتحدة بتفقد السفينة وصلت إلى "طريق مسدود".
وفي بيانه حض أعضاء مجلس الأمن الـ15 الحوثيين على "تسهيل وصول آمن وغير مشروط لخبراء الأمم المتحدة لكي يجروا تقييما محايدا وشاملا، بالإضافة إلى مهمة صيانة أولية، بدون تأخير"، وفق "آر تي" نقلا عن وكالة "أ ف ب" .
وخلال الجلسة أبلغ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوشا" أعضاء مجلس الأمن بأن بعثة المفتشين "لا تزال على استعداد للذهاب" إلى اليمن لتنفيذ مهمتها.
وقالت رينا غيلاني المسؤولة في "أوشا" إن هذه المهمة "ستظل جاهزة ما دام لدينا تمويل من المانحين"، لكنها حذرت من أن "بعض هذه الأموال سيبدأ بالنضوب قريبا، لذلك نأمل أن تبدأ الأمور بالتحرك بسرعة أكبر بكثير".
ومنذ سنوات تحاول الأمم المتحدة تأمين هذه السفينة والحؤول دون حدوث تسرب نفطي كارثي، لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب رفض الحوثيين الذين يسيطرون على ميناء الحديدة الراسية قبالته السماح لمفتشيها بالوصول إلى السفينة.
والثلاثاء، قال الحوثيون، إنّ المناقشات مع المنظمة الأممية وصلت إلى طريق مسدود.
ويطالب الحوثيون بأن تقوم الفرق الأممية بفحص الناقلة وصيانتها فورا، لكن الأمم المتحدة قالت إنّ فرقها تخطط لإجراء زيارات لتقييم حجم الأضرار قبل بدء عملية الصيانة الفعلية.
وتحذّر الأمم المتحدة من تسرّب نفطي من شأنه أن يدمّر النظم البيئية في البحر الأحمر، وأن يضرب قطاع صيد السمك وأن يؤدي إلى إغلاق ميناء الحديدة الذي يعد شريانا حيويا لليمن لمدة ستة أشهر.
وفي وقت سابق الخميس، حذّرت منظمة "غرينبيس" من احتمال وقوع انفجار في الناقلة في أي لحظة"، داعية الأمم المتحدة الى تحرك عاجل لمنع "كارثة" وذلك قبيل جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة هذه المسألة.
وبحسب بيان للمنظمة المدافعة عن البيئة، فإنّ الانفجار على متن الناقلة قد يتسبّب بوقوع أحد أكبر 10 حوادث مماثلة في التاريخ.
وتحمل السفينة على متنها 1.14 مليون برميل نفطي، وباتت اكثر من اي وقت مضى مهددة بالغرق او الانفجار.