السبت 12 يونيو ,2021 الساعة: 06:14 مساءً
خاص
خرجت ثلاث مظاهرات في تعز اليوم السبت بمطالب مختلفة في المدينة المحاصرة من الحوثيين ويستشري في مؤسساتها المحلية ومكاتبها الإيرادية فساد كبير.
أمام مبنى السلطات المحلية في شارع جمال واصل المحتجون نصب خيام كبيرة للاعتصام احتجاجا على فساد السلطة المحلية بالمحافظة بمختلف مستوياتها.
ويطالبون برحيل شامل للمسؤولين مع تحويل ملفاتهم للنيابة العامة.
وفجرت الاحتجاجات المناهضة للفساد صراعات حزبية حيث لجأت بعض الاطراف السياسية للدفاع عن بعض المتهمين من المحسوبين عليها بتوجيه اتهامات للجهاز المركزي للرقابة والمحاشبة بتسريب التقارير فيما ذهبت لقيادة تظاهرات ضد الجيش والأمن.
وقال مصدر خاص للحرف28 في بداية الاحتجاجات إن الأحزاب قررت مواجهة هذه الاحتجاجات وعدم السماح لها بتحقيق مكاسب في ظل سلطة المحاصصة الحزبية العميقة في تعز.
وانعكس الانقسام في تعز في تنظيم وقفة احتجاجية ثانية اليوم السبت أمام مقر المحور العسكري، وطالبت برحيل قيادات عسكرية في محور تعز من بينها خالد فاضل، ردا على مطالبات شعبية واسعة بمحاسبة مدراء مكاتب تنفيذية ايرادية متورطين بنهب مليارات الريالات.
ونظم مركز تعز الحقوقي وقفة أخرى في شارع جمال على بعد عشرات الأمتار من مخيم الاعتصام للمطالبة برفع الحصار عن تعز في ظل تواتر الحديث عن فتح محتمل لمطار صنعاء وميناء الحديدة.
وترفض السلطات المحلية التي تورط بعض مسؤوليها بنهب أكثر من مليار ريال من مكاتبها وإيراداتها تحويل ملفاتهم للنيابة، بينما توعد مسؤولون مقالون من مناصبهم برفض قرارات الإقالة، وكشف فساد هائل لنظرائهم.
كشفت الاحتجاجات المتصاعدة منذ أسابيع عن فساد كبير يحاصر المدينة من داخلها وهي محاصرة من الحوثيين منذ سبع سنوات تقريباً.ولم تعلق الحكومة المركزية على تصاعد الاحتجاجات في تعز، كما لم توجه بالتحقيق القضائي مع المتهمين بالفساد.