الخميس 17 يونيو ,2021 الساعة: 10:12 مساءً

الحرف28- متابعة خاصة
كشفت متحدثة أممية، الخميس، عن موعد فتح المعابر الرئيسية بمدينة تعز (جنوبي غرب اليمن) المحاصرة منذ ستة أعوام من قبل جماعة الحوثي.
ونقلت صحيفة "عرب نيوز" السعودية، عن المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، اسميني بالا، قولها إن الحوثيين سيرفعون حصارهم عن تعز مع بدء تنفيذ اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار في البلاد.
وأضافت بالا أن وقف إطلاق النار المقترح على مستوى البلاد، لا يهدف فقط لوقف القتال، بل سيؤدي أيضا إلى فتح الطرق الرئيسية التي تربط البلاد من الشمال إلى الجنوب، بما في ذلك تعز، من أجل حرية حركة المدنيين والسلع التجارية والمساعدات الإنسانية.
وتقول وزارة الخارجية اليمنية إن "فتح الطرق وضمان حرية التنقل للمواطنين ورفع الحصار عن المدن وخاصة مدينة تعز من القضايا الأساسية التي تضعها الحكومة في مقدمة أولوياتها".
وفي 12 أبريل الماضي، قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في بيان صحفي، إن الأمم المتحدة وضعت خطة تهدف إلى وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد لإيقاف الاقتتال بجميع أشكاله، وفتح الطرق الرئيسية التي تصل بين الشمال والجنوب، بما يتضمن تعز، وهي المدينة التي ترزح تحت الحصار منذ وقت طويل، للسماح بحرية حركة المدنيين والبضائع التجارية والمساعدات الإنسانية.
وتعيش مدينة تعز التي يقطنها مئات الآلاف من السكان، تحت وطأة حصار تفرضه جماعة الحوثي التي تسيطر على المداخل التي تربط المدينة بضواحيها الشرقية والغربية والشمالية، باستثناء منفذ فرعي وحيد "هيجة العبد" غربي المحافظة والذي يربطها بمحافظتي لحج وعدن.
وتسبب إغلاق منافذ مدينة تعز الرئيسية، في تفاقم معاناة السكان، حيث يضطرون إلى أن يسلكوا طرقا فرعية وعرة وضيقة، تعرض حياتهم للخطر وللحوادث والتفتيش والابتزاز والمضايقات وأحيانا للاختطاف والاعتقال في نقاط التفتيش الحوثية.
ورغم الحصار المفروض على مدينة تعز منذ بداية الحرب في واحدة من أكثر الجرائم التي وثقتها الأمم المتحدة فإن المساعي الأممية لإحلال السلام لم تتطرق إلى ذلك ضمن المبادرات المطروحة وسط اتهامات للتحالف بالمشاركة في حصار المدينة والقبول بتكريس الحصار من خلال التسوية.
وتشير منظمات حقوقية محلية إلى أن قصف الحوثيين للمدينة أسفر عن مقتل وجرح آلاف المدنيين على مدى السنوات الست الماضية.
وقدر مركز حقوق الإنسان في تعز عدد القتلى المدنيين جراء القصف الصاروخي والمدفعي للحوثيين بـ 1462 قتيلاً بينهم 443 طفلاً و 180 سيدة ، فيما أصيب 8996 شخصًا.