هل وافقت الامارات على الصفقة؟.. صحيفة : اليمن و"توتال" الفرنسية يناقشان استئناف تصدير الغاز المسال
الإثنين 21 يونيو ,2021 الساعة: 06:12 مساءً
متابعة خاصة

قالت صحيفة سعودية، إن الحكومة اليمنية تبذل جهودا حثيثة لاستئناف تصدير الغاز المسال عبر ميناء بلحاف بمحافظة شبوة. 

وأوضحت صحيفة الشرق الاوسط، أن وزير النفط اليمني عبد السلام باعبود بحث مع شركة "توتال" الفرنسية ومجلس إدارة الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال متابعة سير مشروع الغاز الطبيعي المسال في بلحاف، واستئناف التشغيل في المنشأة الاقتصادية الحيوية الواقعة على بحر العرب. 

ومنشأة بلحاف لتصدير الغاز الواقعة في محافظة شبوة، تخضع لسيطرة الامارات من 2016، وحولتها إلى قاعدة عسكرية لقواتها وترفض باستمرار اخلائها، الامر الذي كبد الاقتصاد اليمني خسائر تجاوزت 8 مليار دولار. 

ونقلت الصحيفة عن الوزير باعبود قوله : إن هناك اهتماماً ومتابعة على أعلى المستويات في الدولة بنشاط وعمل الشركة، وتعزيز العمل مع الشركاء الدوليين، وتقديم التسهيلات كافة لهم. 

وأضاف: "تحرص القيادة السياسية، ممثلة برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، بمتابعة نشاط وعمل الشركة، وتعزيز العمل والتعاون مع الشركاء الدوليين، وتقديم جميع التسهيلات لهم، بما يمكنهم من العمل والاستثمار، وإنجاز مهامهم ولما فيه تحقيق المصالح المشتركة، وبما يسهم في تعزيز ودعم الاقتصاد الوطني". 

وكان وزير النفط والمعادن اليمني كشف أخيراً لـ" الشرق الأوسط" عن عودة 5 شركات عالمية كبرى مختصة في خدمات الحقول النفطية، كشركتي بيكرهيوز وشلمبرجر العالميتين لتستأنف نشاطها في البلاد، وهو مؤشر مهم على بدء التعافي فعلاً لهذا القطاع الحيوي، بحسب تعبيره. 

وأكد باعبود أن "هنالك مساعي وجهوداً كبيرة تبذل لاستئناف التشغيل لمشروع الغاز الطبيعي المسال في بلحاف، ومن ضمنها اجتماع مجلس إدارة الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال (YLNG) أمس الذي ناقش نشاط وعمل الشركة، في الجوانب الإدارية والفنية والمالية، وفي مقدمتها متابعة سير مشروع الغاز الطبيعي المسال". 

وعقد الاجتماع برئاسة وزير النفط والمعادن وحضور شركاء المشروع، شركة توتال انرجيس، شركة هنت، الشركات الكورية (إس كي - هونداي - كوجاز) والشريك اليمني المتمثل بالشركة اليمنية للغاز، والهيئة العامة للتأمينات والمعاشات. 

وأوضح باعبود للشركاء في المشروع أن وزارة النفط تولي الشركة اهتماماً خاصاً، لما تمثله من أهمية كبيرة في تجسيد وتعميق علاقات الشراكة الناجحة، مع كبرى الشركات العالمية. 

وبحسب الوزير، فإن تحسن الوضع الأمني في مناطق العمليات البترولية سيؤدي إلى عودة بعض الشركات الأجنبية للأنشطة والعمليات في عدد من القطاعات خلال الأشهر القليلة القادمة. 

ويبلغ متوسط الإنتاج اليومي من القطاعات النفطية في اليمن نحو 55 ألف برميل يومياً، ويتم العمل حالياً - وفقاً لوزير النفط - على إعادة الإنتاج في قطاع 5 وتصدير النفط عبر الأنبوب الجديد وعند ذلك ستضاف كمية تقدر بين 20 و25 ألف برميل يومياً في مراحل الإنتاج الأولى. 

كما يتم العمل على تحسين الإنتاج في حقول صافر النفطية بمحافظة مأرب، في ظل طموحات كبيرة لرفع سقف الإنتاج بمعدل 50 إلى 75 في المائة خلال النصف الثاني من 2021. 

وتوقف انتاج وتصدير اليمن من النفط والغاز المسال مع بداية الحرب في 2015، قبل ان تستعيد بعض القطاعات في حضرموت وشبوة انتاج النفط وتصديره خلال الاعوام الماضية، بمعدل يتراوح ما بين 55 و57 الف برميل يوميا. لكن انتاج الغاز المسال المخثث للتصدير ما يزال متوقفا بسبب سيطرة الامارات على منشأة بلحاف التي يتم التصدير عبرها. 

وسيطرة الإمارات الدولة الثانية في التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية، بحسب الهدف المعلن، على منشأة بلحاف بمحافظة شبوة وحولتها الى قاعدة عسكرية وسجنا سريا لليمنيين المعارضين لتواجدها بالبلاد. 

وترفض الامارات حتى اللحظة اخلاء المنشأة والسماح بتصدير الغاز المسال، الامر الذي الحق بالاقتصاد اليمني المنهار خسائر تجاوزت 8 مليار دولار، وفق تقديرات اقتصادية غير رسمية. 





Create Account



Log In Your Account