المبعوث الأمريكي: نعترف بالحوثيين كجماعة حققت مكاسب

الحرف28- متابعة خاصة

قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينج، الخميس، إن "الولايات المتحدة تعترف بالحوثيين كطرف مشروع وكجماعة تمكنت من تحقيق مكاسب كبرى".

وأضاف ليندركينج في نقاش عبر الإنترنت نظمه المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية "دعونا نتعامل مع الواقع القائم على الأرض" في إشارة إلى انقلاب الحوثيين وسيطرتهم على أجزاء واسعة من شمال اليمن.

وعبر ليندركينج عن أمله في التوصل لوقف لإطلاق النار بين التحالف بقيادة السعودية والحوثيين الموالين لإيران للتخفيف من حدة الأزمة.

وتابع "خبرتي المتعلقة بالحوثيين تقول إنهم قالوا من قبل إنهم ملتزمون بالسلام في اليمن... مستمرون في التواصل معهم"، وفق رويترز.

وأشار إلى أن برامج المساعدات المخصصة لليمن ستبدأ في التوقف ما لم تزد المساهمات في الشهور القليلة المقبلة.

في السياق، كررت سارة تشارلز المسؤولة البارزة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ذات التحذير الذي أطلقه ليندركينج.

وقالت "نشيد بالتعهدات الكريمة التي قطعها مانحون آخرون كرماء حتى الآن هذا العام" مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستقدم مزيدا من التمويل إضافة إلى 350 مليون دولار تم تخصيصها هذا العام.

وأضافت "الحقيقة هو أن المزيد من التمويل مطلوب لمواجهة الاحتياجات المتزايدة".

أسفرت الحرب الدائرة منذ ست سنوات عن مقتل عشرات الآلاف من اليمنيين أغلبهم مدنيون بينما دُفع الملايين إلى شفا مجاعة. ويعتمد نحو 80 بالمئة من سكان اليمن أو نحو 24 مليونا على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

ومنذ ثلاثة أشهر يقود المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينج، إلى جانبه المبعوث الأممي مارتن غريفيث، مباحثات مكثفة للوصول إلى اتفاق لإنهاء الحرب في اليمن، لكنهما لم يخرجا بنتيجة.

وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن مبعوثها أخفق في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق استوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.

ولم تفلح حتى اليوم أي من المبادرات العديدة -وفي مقدمتها الأممية والأميركية- في إنهاء الحرب في اليمن، بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين، وطلب الرئيس الشرعي (عبدربه منصور هادي) تدخل التحالف بقيادة السعودية.