تقرير يكشف عن "خلافات متنامية" بين نجل صالح "أحمد" وابن شقيقه "طارق".. ما الأسباب؟
الثلاثاء 24 أُغسطس ,2021 الساعة: 09:21 مساءً
متابعة خاصة

كشف تقرير لموقع لندني، عن خلافات وصفتها بالمتنامية، بين نجل الرئيس السابق علي صالح "أحمد" وابن شقيقه "طارق". 

وقال التقرير الذي اعده ونشره موقع "عربي21" نقلا عن مصدر مسئول يمني، طلب عدم الكشف عن هويته، إن هناك خلافا متناميا بين أحمد علي ونجل عمه طارق صالح، قائد ما تسمى "المقاومة الوطنية"، التي تشكلت في العام 2018 بتمويل إماراتي في منطقة الساحل الغربي من محافظة تعز، جنوب غرب اليمن. 

وأوضح "بدأت الخلافات بينهما في أعقاب إعلان طارق صالح مكتبا سياسيا لقواته في مارس/ آذار الماضي، والذي لاقى معارضة شديدة من ابن عمه، أحمد علي المقيم في أبوظبي، كون هذا المكون يقفز على حزب المؤتمر ويعمق الانقسام فيه" . 

ويشهد حزب المؤتمر تشظيا وانقساما غير مسبوق، منذ اندلاع ثورة 11 شباط/ فبراير في العام 2011، مرورا بما يعرف بـ"الانقلاب الذي قاده الحوثيون خريف 2014، وصولا إلى أحداث كانون الأول/ ديسمبر 2017، التي انتهت بمقتل زعيم الحزب صالح". 

وأكمل المصدر: غير أن التباين بين طارق وأحمد صالح وصل إلى نقطة بعيدة، بسبب مبادرة السلام التي يعكف مؤتمريون على إعدادها. 

ولفت إلى أن طارق صالح الذي برز في هذه المرحلة، الجناح العسكري لعائلة صالح، الذي قتله الحوثيون أواخر العام 2017، يرى أن تلك المبادرة تقضي على طموحاته، كونها تقترح أن نائب الرئيس التوافقي ومساعديه الأربعة الذين ستنقل إليهم صلاحيات هادي من خارج حلبة الصراع الدامي منذ سنوات، وهو ما اعتبرها استهدافا له، وليس للرئيس هادي ونائبه، علي محسن الأحمر. 

ومنذ أيام، عادت مساعي لملمة حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن إلى الواجهة، الذي تعصف به انقسامات عميقة منذ مقتل زعيمه، علي عبدالله صالح، على أيدي حلفائه الحوثيين أواخر العام 2017م. 

ويبدو أن صراع الأجنحة داخل حزب المؤتمر يجعل هذه المهمة معقدة جدا، لاسيما في ظل هيمنة جماعة الحوثي على جناح الداخل، الذي يقف معها في خندق واحد، ويتبنى الموقف ذاته من التحالف العسكري الذي تقوده الرياض، وهو الأمر قد يعوق حدوث أي اختراق في جدار التصدعات الجاثم عليه. 

وفي تقرير أعده مراسل "عربي21، في اليمن، أول أمس الأحد، حول تلك التحركات، أورد أن أبرز التحديات التي تواجه مساعي توحيد حزب المؤتمر هو "غياب قيادة جامعة"، في وقت يسيطر هوس الزعامة على قيادات المؤتمر الجارية، ذلك أن كل واحد من تلك القيادات يعتقد أنه الأقدر والأجدر بملء الكرسي الذي كان يجلس عليه علي عبدالله صالح، وفق مراقبين. 

كما يضاف إلى ذلك الهوة الواسعة بين قيادات هذا الحزب والقاعدة الشعبية له، ما أنتج حالة من الانفصال بينها، وجعلها فريسة سهلة للاستقطاب السياسي من أطراف عدة، ومنها الحوثيون الذين يجيشون قواعد المؤتمر إلى جبهات القتال ضد القوات الحكومية على امتداد اليمن، كما يقول سياسيون في الحزب. 

وبعد مقتل صالح نهاية العام 2017، انقسم حزب المؤتمر إلى تيارات عدة، الأول "موال للحوثي في صنعاء"، والثاني "محسوب على نجله أحمد"، بالإضافة إلى تيار ثالث موال للرئيس منصور هادي.



Create Account



Log In Your Account