مع استمرار منع السعودية التنقيب عنه...آبار النفط تفيض في صحراء الجوف.. (فيديو)
الإثنين 30 أُغسطس ,2021 الساعة: 07:04 مساءً
خاص

نشر مسئول محلي في محافظة الجوف، قال إنه لآبار نفطية، فاضت في صحراء المحافظة التي تملك اكبر حقل نفطي بالعالم. 

ويأتي هذا في ظل استمرار الضغوط السعودية التي تمارسها على الحكومات اليمنية المتعاقبة لمنع التنقيب عن النفط هناك. 

الفيديو الذي نشره علي العنثري مستشار محافظ الجوف لشئون الشباب، في تغريدة له على حائطة بتويتر ورصدها محرر "الحرف28"، يظهر تدفق كبير للنفط من احدى الفوهات وسط صحراء المحافظة. 

وقال العنثري في التغريدة "هذا النفط في صحراء بلادي الجوف، حين لم يستخرجه أحد، خرج من ذات نفسه ليقول لاتعيشوا في دمار انا هنا". 

واضاف متقمصا شخصية نفط الجوف "أوقفوا الاقتتال واخرجوني لقد ضقت ذرعاً من تراكمي فوق بعضي". 

واكد انه يتواجد في محافظة الجوف اكبر حقول النفط وثالث اكبر احتياطي في العالم، في الوقت الذي يعيش فيه 80 في المئة من أبناء المحافظة واليمن تحت خط الفقر. 


وتشير الدراسات الاستكشافية ان الحقل النفطي او ما يسمى بالجرف النفطي، يمتد بين محافظتي الجوف ومارب، ويتوقع ان يكون متوسط انتاجه اليومي اكثر من 6 مليون برميل، وهو ما يعادل اكثر من نصف ما تنتجه السعودية من حقولها. 

وكانت إحدى الشركات النفطية العالمية، قد بدأت بالتنقيب على النفط في حقل الجوف، خلال عهد الرئيس السابق علي صالح، لكن السعودية مارست ضغوطا كبيرة عليه واجبرته على فسخ العقد مع تلك الشركة، التي كانت قد قاربت على الانتهاء من عملية التنقيب واوشكت بالبدء بمرحلة الانتاج والتصدير. 

وظل نفط الجوف بعيدا عن التوجهات الحكومية والتناولات الاعلامية حتى 2014، عندما قررت حكومة الرئيس هادي استئناف العمل بالحقل، وفتحت مزادا لشركات عالمية للفوز بحق التنقيب. 

تقدمت للمزاد 48 شركة، وحينها طلبت السعودية الغاء المزاد ومنح شركة ارامكو التابعة لها حق الامتياز، وهو مارفضه هادي وفتح باب المسابقة بين الشركات. 

بعد ثلاث مراحل من التصفيات، فازت ثلاث شركات بحق التنقيب، ليس بينها ارامكو، الامر الذي اغضب السعودية ودفعها للعب اوراق ضغط على الشرعية منها طرد المغتربين اليمنيين من اراضيها والثاني التهديد بسحب وديعتها في البنك المركزي، وهذا ما جعل هادي يرضخ ويغلق ملف استئناف العمل النفطي بالجوف. 

لجأ هادي لإغلاق القضية التي اثيرت اعلاميا، الى تغيير وزير النفط الذي كان قد اشعل اول بئر نفطية بالجوف بحضور عدسات كاميرات عدد من وسائل الاعلام، وعين بدلا عنه خالد بحاح. 

وفي اول اجتماع له بوزارته دعا له وسائل اعلام رسمية وغير رسمية، قال بحاح، ان نفط الجوف "كذبة"، وان الاعلام يزايد ويضخم الامور، داعيا الى ترك إيهام الشعب بوجود نفط في الجوف. 

بعد فترة وجيزة من تعيينه وزير للنفط، عين بحاح رئيسا للحكومة، ثم نائب لرئيس الجمهورية مع احتفاظه بمنصب رئاسة الحكومة وذلك بضغوط سعودية اماراتية، قبل ان يقيله هادي من المنصبين. 

بعد اقالته من الحكومة ومنصب نائب الرئيس، ذهب بحاح لدعم قضية انفصال جنوب اليمن عن شماله وهو المشروع الذي يتباه حاليا المجلس الانتقالي الجنوبي وتدعمه الامارات. 




Create Account



Log In Your Account