الخميس 16 سبتمبر ,2021 الساعة: 05:45 مساءً
الحرف28 - متابعات
التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الخميس، المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، للمرة الأولى منذ تسلم الأخير منصبه قبل أسابيع.
ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" فإن هادي وضع المبعوث الجديد وفريق عمله في صورة التطورات في اليمن، مستعرضًا الجذور السياسية للازمة اليمنية التي تسببت بها مليشيا الحوثي، وأسباب عرقلة المليشيا للعملية السياسية.
وناقش اللقاء أفاق الحل السياسي والنهج الذي يجب أن يتبع للوصول الى سلام دائم وعادل في اليمن.
وأوضح الرئيس هادي، أن المرجعيات الثلاث التي تتمسك بها الحكومة تعتبر أساسا لتحقيق سلام عادل وشامل وهدفها تحقيق المساواة بين جميع اليمنيين ونبذ العنف والاحتكام لخيارات الشعب اليمني التي عبر عنها في مؤتمر الحوار الوطني.
وتطرق هادي للدور الإيراني في اليمن وارتباط مليشيا الحوثي بالأجندة الإيرانية الهادفة لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة
كما أكد على تقديم الدعم الكامل للمبعوث وتسهيل مهامه للتوصل الى وقف شامل لإطلاق النار. مشددًا على أهمية وضع حد للتهديدات التي تشكلها مليشيا الحوثي لأمن البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية سواء من خلال نشر الألغام البحرية بشكل عشوائي واستهداف السفن بالقوارب المسيرة، واستهداف المدن والموانئ واخرها كارثة استهداف ميناء المخا.
وقال هادي إن "السلام خيارنا وسنظل كذلك على الدوام دعاة سلام ووئام باعتباره خيار حياة لشعبنا وللإنسانية جمعا وفي سبيل ذلك قدمنا العديد من التنازلات حقنا لدماء اليمنيين".
من جانبه قال المبعوث الأممي "سنعمل لإيجاد أفضل السبل للمضي قدمًا، في تحقيق السلام وتقييم الجهود السابقة وتحديد ما نجح منها وما لم ينجح والاستماع إلى الجميع لتحقيق تطلعات الشعب اليمني" وفق وكالة سبأ.
وأضاف " كما سنعمل وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وسنلتزم بالمرجعيات الثلاث وننطلق منها للمضي نحو تحقيق السلام العادل الذي يستحقه الشعب اليمني".
أخفق في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق استوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.
ومنذ ستة أعوام يشهد اليمن حرباً بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين، وطلب الرئيس الشرعي تدخل التحالف بقيادة السعودية الذين ضاعفوا المأزق بإنشاء تشكيلات مسلحة غير خاضعة للحكومة الشرعية ومساندة انقلاب آخر في عدن.
وفي الحرب المستمرة في البلاد، قتل عشرات الآلاف من المدنيين بينهم آلاف الأطفال والنساء، في حين بات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.