الأحد 17 أكتوبر ,2021 الساعة: 08:48 مساءً
الحرف28 - متابعات
قالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين (حكومية)، الأحد، إنها وثقت نزوح أكثر من ثلاثة آلاف أسرة من مديريات جنوبي محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن) منذ مطلع سبتمبر الماضي، نتيجة هجوم الحوثيين وقصف القرى والبلدات بالمدفعية والصواريخ.
وأضافت إدارة المخيمات في تقرير أطلقته في مؤتمر صحفي، أن المنظمات الأممية وهيئات الإغاثة الدولية لم تستجب لنداءات الاستغاثة التي أطلقتها منذ مطلع سبتمبر الماضي لإنقاذ سكان العبدية جنوبي المحافظة.
ولفتت إلى أن تلك المنظمات لم تقم بواجبها الإنساني تجاه أبناء مديرية العبدية المحاصرين والنازحين الجدد من مديريات جنوب مأرب، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني الذي ينذر بكارثة إنسانية كبيرة.
وأشارت إلى أن "نسبة الفجوة في الاحتياجات في قطاع المأوی بلغت 96 بالمائة بينما بلغت الفجوة في مجال المياه والإصحاح البيئي 92 بالمائة وبلغت في مجال الأمن الغذائي والمواد غير الغذائية 75 بالمائة".
واعتبرت الوحدة التنفيذية، هذا التجاهل دليل تواطؤ المنظمات الأممية وتساهلها مع الحوثيين، وتقصير متعمد في واجبها الإنساني، خاصة مع ارتباط بعضها بإدارة مركزية في صنعاء تخضع لتوجيهات قيادات المليشيات الحوثية.
وقال مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين سيف مثنی، إن مديرية العبدية تتعرض لكارثة إنسانية بسبب الانتهاكات والتنكيل والتصفيات التي تقوم بها المليشيا الحوثية الإرهابية ضد أبناء العبدية.
وأشار إلى أن المنظمات الأممية وهيئات الإغاثة الدولية تنفق أغلب التمويلات التي تتحصل عليها باسم النازحين في اليمن في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية ولا يصل إلى النازحين في محافظة مأرب إلا الفتات.
ومنذ فبراير/ شباط الماضي يشن الحوثيون هجوما واسعا القوات الموالية للحكومة لدخول مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، لكنهم مقاومة عنيفة من القوات الحكومية.
وتسببت المعارك التي تدور في مناطق محيطة بالمدينة في المحافظة الغنية بالنفط، بمقتل مدنيين ومئات المقاتلين من الطرفين.
وتشير الحكومة إلى وجود نحو 139 مخيّماً في محافظة مأرب، وقد استقبلت نحو 2,2 مليون نازح.