الجمعة 05 نوفمبر ,2021 الساعة: 06:59 مساءً

الحرف28 - متابعات
قال المتحدث باسم الحكومة الشرعية، راجح بادي، إن المؤشرات الأولية حول زيارة المبعوث الأممي الى اليمن، هانس غرندبيرج، إلى طهران، لم تخرج بأي نتائج سوى وعود إيرانية لا تعطي أي نتائج ملموسة على الأرض.
وأضاف خلال مداخلة على قناة الجزيرة القطرية، مساء أمس الخميس، أن على المبعوث الأممي إلى اليمن والمجتمع الدولي أن يدركوا أن لغة البيانات والإدانة لم تعد كافية لردع وإيقاف "التوحش الحوثي" في محافظة مارب.
وشدد على ضرورة الانتقال إلى مرحلة أخرى وممارسة ضغوط حقيقية لإيقاف جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي التي ترتكبها بشكل يومي.
وقال بادي، إن انتهاكات المليشيا المستمرة في مأرب وصلت حد استهداف القرى والمناطق السكنية الآهلة بالسكان بالصواريخ الباليستية.
واختتم غرندبيرج، الخميس، زيارة الى إيران، التقى خلالها كبار المسؤولين الإيرانيين وممثلين عن المجتمع الدولي في طهران.
اقرأ أيضًا:
المبعوث الأممي يختتم زيارة إلى إيران دون نتائج معلنة
وخلال أكتوبر الماضي، أجرى غروندبرغ سلسلة مباحثات مع مسؤولين في الحكومة الشرعية وآخرين سعوديين وإماراتيين.
وتأتي لقاءات غروندبرغ ضمن تحركات أممية ودولية تكثفت مؤخرا لوقف إطلاق النار في اليمن، تزامنا مع تصعيد عسكري كبير تشهده البلاد.
وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن مبعوثها أخفق في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق استوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.
ولم تفلح حتى اليوم أي من المبادرات العديدة -وفي مقدمتها الأممية والأميركية- في إنهاء الحرب في اليمن، بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين، وطلب الرئيس الشرعي (عبدربه منصور هادي) تدخل التحالف بقيادة السعودية الذين ضاعفوا المأزق بإنشاء تشكيلات مسلحة غير خاضعة للحكومة الشرعية ومساندة انقلاب آخر في عدن.