الأحد 14 نوفمبر ,2021 الساعة: 08:21 مساءً
متابعة خاصة
كشفت مصادر عسكرية، عن قائمة بالمواقع التي انسحبت منها القوات المشتركة المدعومة إماراتيا في الحديدة قبل أيام قليلة، دون علم الحكومة الشرعية او ابلاغ الامم المتحدة الراعية لاتفاق استوكهولم.
وأوضحت المصادر أن القوات المشتركة، انسحبت من مواقع شرق وشمال شرق مدينة الحُديدة الساحلية، فضلا عن مناطق جنوب المدينة على تخوم مطار الحُديدة الدولي، وفق الجزيرة نت.
كما انسحبت تلك القوات، وفق ذات المصادر، من مديرية الدُريهمي، إضافة إلى الشريط الساحلي التابع لمديرية "بيت الفقيه"، وكذلك مديرية التُحيتا.
وعقب الانسحاب بيوم واحد، سارعت مليشيا الحوثي إلى السيطرة على تلك المناطق، كما فتحت الطريق الرئيسي الذي يربطها بالعاصمة صنعاء.
ونقلت الجزيرة نت، عن مصدر لم تسمه، وصفته ب"الخاص" قوله : كان يفترض بالقوات المدعومة إماراتيا ألا تنسحب من مدينة "التُحيتا"، لكن بسبب عدم التنسيق الكامل والارتباك تراجع مقاتلوها، فسيطر عليها الحوثيون في الحال.
وكانت عشرة الوية من القوات المشتركة المدعومة إماراتيا، قد انسحبت قبل أيام من محيط مدينة الحديدة والدريهمي والتحيتا، بأوامر من التحالف، بحسب ما ذكرته مصادر عسكرية في ألوية العمالقة.
وأمس، قال مصدر في ألوية العمالقة إن التحالف وجه القوات المتواجدة في محيط مدينة الحديدة بالانسحاب، دون تفسير ذلك، مؤكدا أن التحالف هدد بقصف القوات التي سترفض الانسحاب.
الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار، قال إن ما حدث تم من دون التنسيق معه.
من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة أن انسحاب القوات المدعومة من الإمارات في الحديدة، كان مفاجئا لها.
وفي الوقت الذي انسحبت فيه عشرة الوية من محيط مدينة الحديدة، رفضت بعض الوية المقاومة التهامية الانسحاب، وقررت مواجهة الحوثيين الذي واصلوا الهجوم بغية التقدم الى مديرية الخوخة.
المعارك التي اندلعت اول امس، بين المقاومة التهامية والمليشيا الحوثية ما تزال مستمرة.
وقال مصدر عسكري إن قوات اللواء الرابع- مقاومة تهامية، صدّت هجوما للمسلحين الحوثيين باتجاه مرفأ الحَيْمة في الحديدة.
وأدّت الاشتباكات إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، بينهم أركان حرب اللواء الرابع هيثم بري الذي قتل يوم أمس.
وفي السياق، وصف القيادي البارز في المقاومة التهامية بمحافظة الحديدة الشيخ عبد الرحمن حُجري انسحاب القوات المشتركة بالخديعة.
وقال إن ما وقع "ليس آخر المعركة وإن كانت مؤلمة، لكن كي يفهم أهل تهامة أن الأرض لا يدافع عنها إلا أبناؤها"، حاثا على "الصمود والاستبسال لانتزاع المناطق التي سقطت بالعزيمة والقتال".
وتقول القوات المشتركة إن تراجعها كان عبارة عن اعادة تموضع وانها ما تزال متواجدة في النقاط التي حددها اتفاق استوكهولم.
وفي 13 ديسمبر/كانون الأول 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون -إثر مشاورات عقدت في السويد- إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة، وانسحاب قوات الطرفين إلى خارج المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.