اشتراكي تعز يعلن عن مبادرة "للمصالحة والسلم الأهلي"

الحرف28 - متابعة خاصة

أعلنت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز، الأربعاء، عن مبادرة "للمصالحة والسلم الأهلي" لتطبيع الأوضاع في المحافظة التي تشهد حرب منذ نحو سبعة أعوام.

وقال الحزب في بيان وصل "الحرف28" نسخة منه، إن "هذه المبادرة هي فرصة لتطبيع الأوضاع الأمنية كمدخل لتطبيع الوضع العام والمصالحة في تعز بخصوص نتائج أحداث ريف تعز الجنوبي (الحجرية) ومدينة تعز (المدينة القديمة)".

وخلال الأعوام الماضية (128-2020)، شهدت مدينة تعز القديمة وريف جنوب المحافظة اشتباكات مسلحة بين اللجنة الأمنية ومجاميع مسلحة وصفتها السلطات حينها بـ"الخارجة عن النظام والقانون".

وأضاف البيان "تهدف هذه المبادرة لتطبيع الأوضاع الأمنية والسياسية في محافظة تعز بدءا بتسويات ودية بتراضي أولياء دم الضحايا كخطوة أولى على طريق وضع حد للجريمة والاختلالات الأمنية، وتحقيق إصلاحات حقيقية في المؤسستين الأمنية والعسكرية، والعمل على استصدار قرار عفو عام عن أي ملاحقات ذات خلفية سياسية".

 ولفت إلى أن "الدولة تتحمل جبر ضرر الضحايا وأسرهم وذويهم على أن تتولى السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية الاعتذار للضحايا، والشروع في عمل إجراءات وتدابير تضمن عدم العودة لدورات العنف والاقتتال البيني".

ووفق البيان فإن مضامين هذه المبادرة "هي حصيلة لنقاشات واسعة أجريناها مع مختلف القوى السياسية والسلطة المحلية والعسكرية خلال الفترة الماضية".

وتعيش مدينة تعز التي يقطنها مئات الآلاف من السكان، تحت وطأة حصار تفرضه جماعة الحوثي التي تسيطر على المداخل التي تربط المدينة بضواحيها الشرقية والغربية والشمالية، باستثناء منفذ فرعي وحيد "هيجة العبد" غربي المحافظة والذي يربطها بمحافظتي لحج وعدن.

وتسبب إغلاق منافذ مدينة تعز الرئيسية، في تفاقم معاناة السكان، حيث يضطرون إلى أن يسلكوا طرقا فرعية وعرة وضيقة، تعرض حياتهم للخطر وللحوادث والتفتيش والابتزاز والمضايقات وأحيانا للاختطاف والاعتقال في نقاط التفتيش الحوثية.

ورغم الحصار المفروض على مدينة تعز منذ بداية الحرب في واحدة من أكثر الجرائم التي وثقتها الأمم المتحدة فإن المساعي الأممية لإحلال السلام لم تتطرق إلى ذلك ضمن المبادرات المطروحة وسط اتهامات للتحالف بالمشاركة في حصار المدينة والقبول بتكريس الحصار من خلال التسوية.

وتشير منظمات حقوقية محلية إلى أن قصف الحوثيين للمدينة أسفر عن مقتل وجرح آلاف المدنيين على مدى السنوات الست الماضية.

وقدر مكتب وزارة حقوق الإنسان في تعز عدد القتلى المدنيين جراء القصف الصاروخي والمدفعي للحوثيين بـ 1462 قتيلاً بينهم 443 طفلاً و 180 سيدة ، فيما أصيب 8996 شخصًا.

نص البلاغ

بلاغ صحفي

اشتراكي تعز يطلق مبادرة للمصالحة والسلم الأهلي

انطلاقا من أهمية وضع حد للصراعات البينية المسلحة لأسباب سياسية، وإنهاءً لمظاهر الانقسامات المسلحة الناتجة عن ضعف دور المؤسسات القانونية، ووجود مظاهر اختلال أمني والتي ترتب عنها سقوط ضحايا عسكريين ومدنيين وملاحقات أمنية ونزوح لعدد من العسكريين والأمنيين والنشطاء المدنيين واحتجاز عدد من الأفراد على ذمة قضايا جنائية وقعت على إثر اشتباكات مسلحة في الأحداث التي شهدتها مدينة تعز القديمة والحجرية خلال الفترة السابقة وتحديدا في الأعوام من 2018 إلى 2020م، وتفاعلًا مع دعوة محافظ المحافظة للمصالحة نطلق في منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة تعز، مبادرة للمصالحة والسلم الأهلي في المحافظة.

إن هذه المبادرة هي فرصة لتطبيع الأوضاع الأمنية كمدخل لتطبيع الوضع العام والمصالحة في تعز بخصوص نتائج أحداث ريف تعز الجنوبي (الحجرية) ومدينة تعز (المدينة القديمة).

وتهدف هذه المبادرة لتطبيع الأوضاع الأمنية  والسياسية في محافظة تعز بدءا بتسويات ودية بتراضي أولياء دم الضحايا كخطوة أولى على طريق وضع حد للجريمة والاختلالات الأمنية، وتحقيق إصلاحات حقيقية في المؤسستين الأمنية والعسكرية، وإعادة  الاعتبار للنظام والقانون ودولة المؤسسات، والعمل على استصدار قرار عفو عام عن أي ملاحقات ذات خلفية سياسية  وتتحمل الدولة جبر ضرر الضحايا وأسرهم وذويهم على أن تتولى السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية الاعتذار للضحايا، والشروع في عمل إجراءات وتدابير تضمن عدم العودة لدورات العنف  والاقتتال البيني.

وهذه المبادرة هي مساهمة من منظمة الحزب في تعز لتعزيز قيم السلام والسلم الأهلي والمجتمعي وبداية تأسيس لمرحلة جديدة  لتعزيز دولة القانون والعدل والإنصاف وتعزيز الوحدة الوطنية وقيم التعايش والتسامح والإخاء، ومدخلًا لحل كل القضايا الناتجة عن أحداث الحجرية والمدينة القديمة بصورة خاصة، والاختلالات الأمنية والانقسامات السياسية في المحافظة بصورة عامة.

وإننا إذ نطلق هذه المبادرة الهامة فإننا ندعو السلطة المحلية والقوى السياسية والمجتمعية إلى إثرائها بالنقاش بما يعزز من فاعليتها ويؤدي إلى تحويلها إلى خطة عمل عاجلة للجميع، وبما يحقق الهدف الرئيسي منها، وهو تطبيع الأوضاع في محافظة تعز.

ونشدد على أن مضامين هذه المبادرة هي حصيلة لنقاشات واسعة أجريناها مع مختلف القوى السياسية والسلطة المحلية والعسكرية خلال الفترة الماضية، ونهيب بمختلف القوى السياسية والسلطة المحلية التفاعل الإيجابي مع مشروع المبادرة كخطوة أولى على طريق إنجاز رؤية شاملة تستوعب رؤى مختلف القوى السياسية والمدنية لتطبيع الأوضاع العامة في المحافظة.

صادر عن:

منظمة الحزب الاشتراكي اليمني - محافظة تعز