بعد إخفاقها في تنفيذ قرارات دولية ... الأمم المتحدة تنفق المزيد من الأموال بحثا عن السلام لدى القبائل
الأحد 05 ديسمبر ,2021 الساعة: 08:14 مساءً
الحرف28 - متابعة خاصة

بدأت في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الأحد، أعمال الملتقى القبلي اليمني لبحث جهود إيقاف الحرب المستمرة منذ سبعة أعوام.

ويشارك في الملتقى الذي ينظمه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ومبادرة إدارة الأزمات الدولية بتمويل من الاتحاد الأوروبي، أكثر من 40 زعيمًا قبليًّا، يبحثون خلال جلسات أعماله مساعي السلام في البلاد التي تشهد حربًا للعام السادس.

ويشارك في الملتقى المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، والقائمة بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى اليمن ماريون لاليس والسفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا وعدد من الدبلوماسيين، وفقًا لبيان لمركز صنعاء حول الفعالية.

وقال غروندبرغ، إن "ست سنوات من الأزمة اليمنية انقضت دون تحقيق محادثات جدية بين الأطراف اليمنية، ما يدفع إلى ضرورة بدء حوارات ومحادثات جادة على المستويات المحلية والوطنية ومن بينها زعماء القبائل".

وعبّر هانس عن تطلعه بأن تساهم القبيلة اليمنية في الوصول إلى حل للأزمة اليمنية ودعم عملية السلام.

وحول خططه المتعلقة بمهمته في اليمن، قال المبعوث الأممي إن "ليس من مهامه تعديل أو المطالبة بإلغاء قرار مجلس الأمن 2216، الذي يطالب جماعة الحوثيين المسلحة بتسليم كل الأراضي التي استولوا عليها، بما في ذلك صنعاء، ونزع سلاحهم بالكامل، والسماح لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي باستئناف مسؤولياتها".

وأوضح أن مهمته تتمثل في تنفيذ القرار 2216 الذي كُلف بموجبه من مجلس الأمن الدولي، وإن تجاوز القرار ليس من مهامه التي بدأها قبل ثلاثة أشهر.

ويطالب القرار رقم 2216 الصادر عن مجلس الأمن عام 2015، ميليشيا الحوثي بسحب مسلحيها من المدن والمناطق التي سيطروا عليها بما في ذلك صنعاء، ونزع سلاح الجماعة بالكامل وتمكين الحكومة اليمنية باستئناف مهامها ومسؤولياتها.

في السياق، قال المدير التنفيذي لمركز صنعاء ماجد المذحجي إن الملتقى يشكل جزءًا من الجهود المبذولة لاستكشاف الخيارات الممكنة على المستوى العام، والعملية السياسية ليست حصيلة الأطراف السياسية الحزبية أو المرتبطة بالنزاع، ولكنها جزء من مساهمات المجتمع اليمني بكل تركيباته المختلفة.

وأوضح أن القبيلة جزء حاسم مما يحدث الآن في البلاد لذا من المهم استكشاف خياراتها لوقف الحرب، ومركز صنعاء يرى أن مسار السلام والسياسة والوصول إلى تسوية للحرب تمر عبر إشراك الفئات السياسية والمجتمعية المختلفة وأصحاب المصلحة.

وأشار إلى أن الملتقى لا يهدف إلى تكريس الدور السلبي للقبيلة، بل يسعى إلى أن تكون لها مساهمات إيجابية خلال الوضع الحالي.

ومن المقرر أن يناقش زعماء قبائل اليمن الدور الحالي والمستقبلي للقبيلة اليمنية في فض النزاعات والتهدئة ووقف إطلاق النار على المستوى المحلي والوطني، وتشكيل لجان تواصل مع الجهات المحلية والدولية لدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة،

كما سيبحث زعماء القبائل والمسؤولون الدوليون مبادرات السلام والتهدئة الجارية التي توصلت لها القيادات القبليّة، والأدوار التي يمكن أن يلعبها زعماء القبائل في الوساطات المحلية.

وخلال الأسابيع الماضية، كثفت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية أممية تحركاتهما في المنطقة لوقف إطلاق النار في اليمن، تزامنًا مع تصعيد عسكري كبير تشهده البلاد.

وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن مبعوثها أخفق في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق ستوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.

ولم تفلح حتى اليوم أي من المبادرات العديدة -وفي مقدمتها الأممية والأميركية- في إنهاء الحرب في اليمن، بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين، وطلب الرئيس الشرعي (عبدربه منصور هادي) تدخل التحالف بقيادة السعودية.


Create Account



Log In Your Account