صحيفة: مصر تقود وساطة بين السعودية والحوثيين
الجمعة 17 ديسمبر ,2021 الساعة: 07:55 مساءً
الحرف28 - متابعات

كشفت صحيفة لندنية عن تحركات مكثفة تقوم بها القاهرة خلال الفترة الراهنة على صعيد الأزمة اليمنية في محاولة لتقديم يد العون للسعودية.

وقالت صحيفة "العربي الجديد"، إن لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين مصر والمملكة العربية السعودية أنهت اجتماعاتها في القاهرة، برئاسة وزيريّ الخارجية المصري سامح شكري، والسعودي فيصل بن فرحان، بحضور وفديّ البلدين.

ويأتي اجتماع اللجنة المشتركة بعد أيام قليلة من تدشين آلية التشاور بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي بالرياض مؤخراً.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي مصري قوله: إن القاهرة تقوم بتحركات مكثفة خلال الفترة الراهنة على صعيد الأزمة اليمنية في محاولة لتقديم يد العون للسعودية، على حد تعبيره، لافتا "أن الفترة الحالية تشهد تقارباً وتنسيقاً مصرياً سعودياً واسعاً بشأن عدد من الملفات التي تمثل أهمية بالغة للجانبين".

وأضاف المصدر "أن القاهرة ترعى وساطة منفصلة بين السعودية من جهة، وجماعة الحوثيين، والسعودية وإيران من جهة أخرى"، مشيراً إلى أن الفترة الأخيرة شهدت قدوم وفود من كافة الأطراف اليمنية الفاعلة إلى القاهرة، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن التوصل لحل ينهي الأزمة.

كما نقلت الصحيفة عن مصدر آخر وصفته بالخاص: إن مسؤولين إيرانيين زاروا القاهرة مؤخراً، حيث تم بحث تقريب وجهات النظر بين الرياض وطهران، في محاولة لتبريد أزمات المملكة في الوقت الراهن.

 وأوضح المصدر أن الفترة القادمة ستشهد مزيداً من الدعم الاقتصادي من جانب الرياض للقاهرة، مشيراً إلى أن أحد الصناديق الاستثمارية السعودية سيوسع حجم استثماراته في مصر خلال الفترة القادمة عبر مجموعة من المشروعات الكبرى التي ينوي الاستحواذ عليها.

ويدور نزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ بدء هجومهم في عام 2014.

وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن مبعوثها أخفق في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق استوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.

وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.


Create Account



Log In Your Account