صحيفة أمريكية: الحوثيون طلبوا من السعودية السماح بعودة "إيرلو" إلى طهران
الجمعة 17 ديسمبر ,2021 الساعة: 09:11 مساءً
الحرف28 - متابعة خاصة

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الجمعة، إن جماعة الحوثيين طلبت من المملكة السعودية السماح للدبلوماسي الإيراني حسن إيرلو بمغادرة العاصمة اليمنية صنعاء، الواقعة تحت سيطرتهم.

وذكرت أنه تم تهريب عنصر من الحرس الثوري الإيراني إلى اليمن العام الماضي، وعيّن سفيراً للمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

ونقلت عن مسؤولين شرق أوسطيين وغربيين قولهم إن الحوثيين "يريدون الآن إعادته إلى طهران".

ووفق الصحيفة فإن قادة الحوثيين أبلغوا الرياض أن إيرلو بحاجة إلى المغادرة للحصول على علاج طبي أفضل بعد إصابته بفيروس كورونا.

لكن المسؤولين الإقليميين قالوا إن السيد إيرلو لا يزال يعقد اجتماعات في اليمن وقالوا إنه لا توجد علامات على إصابته بـالفيروس

وطبقا للصحيفة أيضا، نقلا عن مسئولين إقليميين، فقد "كان الدبلوماسي، حسين إيرلو، منخرطًا بعمق في مساعدة الحوثيين في التخطيط لساحة المعركة، لكن نفوذه في اليمن عزز التصور السلبي في البلاد بأن القوة المتشددة تستجيب لطهران".

ولم يعرف ما إذا كانت مزاعم الصحيفة الأمريكية دقيقة أم لا، لكنها نقلت عن مسؤول إقليمي قوله: "لقد أصبح إيرلو عبئًا عليهم". إنه مشكلة سياسية.

وحسب رواية الصحيفة، قال السعوديون لقادة الحوثيين إنهم لن يسمحوا لإيران أن تأتي بطائرة إلى اليمن لإيصال إيرلو، وفقًا لمسؤولين إقليميين. وبدلاً من ذلك، قال المسؤولون إن إيرلو لا يمكنه المغادرة إلا على متن طائرة من عمان أو العراق ولن يُسمح له بالمغادرة إلا إذا أطلق الحوثيون سراح بعض الرهائن السعوديين البارزين.

وأشارت وول ستريت جورنال إلى أنها تواصلت مع مسؤولين إيرانيين، الجمعة، للتعليق، إلا أنهم "لم يردوا على طلبات التعليق"، مضيفة: "كما لم يرد قادة الحوثيين على الأسئلة التي تطلب التعليق".

وقالت الصحيفة إن قادة الحوثيين طلبوا في الأيام الأخيرة من المسؤولين السعوديين الإذن بإعادة إيرلو في رحلة إلى طهران.

وأكد المسؤولون الحوثيون للرياض أنهم لن يستبدلوا السيد إيرلو بدبلوماسي إيراني جديد، وهو ما اعتبرته الرياض انه إشارة إلى أن الحوثيين يحاولون النأي بأنفسهم عن نفوذ طهران، وفقًا لمسؤولين إقليميين.

يأتي طلب الحوثيين للسعوديين وسط تصاعد القتال في حرب السنوات السبع. حيث كثفت المملكة العربية السعودية الضربات الجوية في اليمن بعد أن وصلت جهود الولايات المتحدة والأمم المتحدة للتوسط في وقف إطلاق النار إلى طريق مسدود. وبدأت المملكة العربية السعودية في استهداف المستشارين الإيرانيين وأعضاء جماعة حزب الله اللبنانية المتشددة الذين يعملون إلى جانب قوات الحوثي في اليمن، بحسب الصحيفة.

وكثفت المملكة العربية السعودية الضربات الجوية في اليمن بعد أن وصلت جهود الولايات المتحدة والأمم المتحدة للتوسط في وقف إطلاق النار إلى طريق مسدود.

وتثير هذه المعلومات الأسئلة حول ما إذا كان ايرلو قد أصيب في إحدى الضربات الجوية الدقيقة التي تنفذها قوات التحالف في الأسابيع الأخيرة، لكن الصحيفة نقلت عن مسؤولين أن إيرلو لا يزال يقوم بنشاطه ويعقد اجتماعات.

وكانت إيران قد أرسلت نهاية 2020 "حسن ايرلوا" الذي كان ضابط دفاع جوي في الحرس الثوري إلى صنعاء، تحت مسمى "سفير"، لكن الحكومة اليمنية قالت إنه جاء "لإدارة العمليات العسكرية بصورة مباشرة ضد الجيش والشعب اليمني"، فيما راه عسكريون أنه "العقل المدبر للهجمات الجوية الحوثية على السعودية".


Create Account



Log In Your Account