مطالبات بالإفراج عن صحفية معتقلة في سجن للاستخبارات بحضرموت

الحرف28 - خاص

نظم عشرات الصحفيين والناشطين والحقوقيين في محافظة حضرموت (شرقي اليمن)، الإثنين، وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن الصحفية هالة باضاوي.

ورفع المشاركون في الوقفة التي نُفذت بالقرب من منزل محافظ حضرموت اللواء فرج سالمين البحسني لافتات كتب عليها: "نرفض كل التهم ضد الصحفية هالة باضاوي من قبل الاستخبارات بالمكلا" و"الحرية للحقيقة".

والخميس الماضي، اعتقلت الأجهزة الأمنية في حضرموت الإعلامية والناشطة هالة باضاوي على "خلفية كتابتها" وفق بيان لنقابة الصحفيين اليمنيين.

في السياق، اتهمت رئيس مؤسسة دفاع للحقوق والحريات المحامية هدى الصراري، سلطات حضرموت بمنع الصحفية هالة من التواصل مع أهلها ومقابلتهم.

وقالت في تغريدات عبر تويتر رصدها محرر الحرف28: "في ظل استمرار الانتهاك الواقع ع الصحفية هالة باضاوي من قبل جهاز الاستخبارات في محافظة حضرموت وحرمان أهلها من زيارتها والاطمئنان عليها، اليوم تم إصدار عدة تهم كيدية بحقها".

وأضافت "أي تهم دون أدلة، ودون إحالة للنيابة والقضاء وتوفير دفاع قانوني للمشتبه به وفق ما نصت التشريعات اليمنية والدولية، بالإضافة للسماح لزيارته وإعلام ذويه عن مكانه ماعدا ذلك تهم كيدية غرضها قمع الحقوق والحريات وارتكاب انتهاكات مخالفة للقوانين الوطنية".

ودعت الصراري السلطة المحلية في حضرموت إلى سرعة الإفراج عن باضاوي والسماح لذويها بالاطمئنان عليها.

بدوره قال المركز السوري لاستقصاء الجرائم إن "المطالبة بإطلاق سراح الصحفية اليمنية هالة باضاوي هو واجبنا القانوني أيا كانت الذرائع التي تقف خلف احتجازها".

وأضاف في تغريدة عبر تويتر "من يدعي تجاوزات للقانون عليه مراجعة القضاء المختص، فالصحافة الحرة جديرة بالحماية تحت سلطان القضاء فقط دون غيره".

ولم يصدر أي تعليق رسمي من قبل سلطات حضرموت حول أسباب اعتقال باضاوي.

وكان مرصد الحريات الإعلامية في اليمن، قد قال في بيان له السبت الماضي، إن الصحفية باضاوي اعتقلت في سجن الاستخبارات العسكرية بالمكلا.

وأشار المرصد إلى إفادة أحد أقارب الصحفية هالة الذي أكد أنها تعرضت للعديد من التهديدات خلال الفترة الأخيرة؛ بسبب كتابتها الصحفية، حيث منعتها أسرتها من مغادرة المنزل؛ خوفا على سلامتها بعد كل تهديد.

وسبق أن تعرضت باضاوي للاعتقال في شهر فبراير 2021، أثناء توجهها لتغطية وقفة احتجاجية تطالب بتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي وإعادة فتح مطار الريان بالمحافظة.

ومنذ بداية الحرب في اليمن عام 2015، تعرض الصحفيون لمئات الانتهاكات تنوعت ما بين القتل خارج القانون والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، والتعذيب.

وتقول منظمات إعلامية وحقوقية داخل وخارج اليمن إن صحفيين يتعرضون لانتهاكات وجرائم متعددة من كافة أطراف النزاع.

وأعلن مرصد الحريات الإعلامية باليمن (غير حكومي)، السبت، توثيقه 86 انتهاكا بحق الصحفيين خلال عام 2021.

ويقع اليمن في المرتبة 169 من أصل 180 دولة على قائمة التصنيف العالمي لحرية الإعلام في 2021، بحسب منظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية.