الثلاثاء 01 فبراير ,2022 الساعة: 06:55 مساءً
خاص
قال قائد القوات المشتركة للتحالف السعودي الاماراتي الفريق أول مطلق الأزيمع، إن مليشيا الحوثي انتهكت القانون الدولي بشكل صارخ خلال فترة التهدئة مؤكدا أن التحالف مارس ضبط النفس.
وأوضح الفريق أول مطلق الأزيمع، في تصريحات صحفية، أن فترة التهدئة امتدت لـ 16 شهرا، لكن الحوثيين لم يلتزموا بها وقاموا باعتداءات واسعة على المدنيين والمنشآت المدنية بما في ذلك استهداف مطارات مدنية في أبها ونجران وجازان جنوب السعودية.
وأكد "الأزيمع"، أن المليشيا الحوثية أطلقت خلال فترة التهدئة 109 صاروخا باليستيا، و 414 مسيرة مفخخة على المدنيين.
كما زرعت المليشيا خلال ذات الفترة 110 ألغام بحرية في البحر الأحمر، وهددت الملاحة البحرية بـ 52 زورقا مفخخا، وفق "الأزيمع".
وأكد قائد القوات المشتركة أن التحالف ملتزم بضبط النفس لمنح السلام فرصة في اليمن، وأنه يعمل من أجل حماية الشعب اليمني ودول الجوار وتأمين الملاحة الدولية.
فترة التهدئة التي ذكرها قائد قوات التحالف دون إضافة أي معلومات عنها باستثناء مدتها، لم تكن معلنة سابقا، وهو ما يفسر تجاهل التحالف لهجوم مليشيا الحوثي على الجيش، منذ مطلع 2020، والذي سيطر خلاله على جبهة نهم الاستراتيجية شرقي صنعاء ومحافظة الجوف ومحاوطة أطراف مارب قبل ان تتوغل بشكل كبير فيها، وصولا إلى الجبال الغربية والجنوبية القريبة من المدينة عاصمة المحافظة، وايضا سيطرتها على محافظة البيضاء ذات الموقع الاستراتيجي.
يشار إلى أن التهدئة غير المعلنة تزامنت مع اتصالات عبر قنوات خلفية وعواصم بين التحالف والحوثيين وإيران، فيما كانت مليشيا الحوثي تضغط على الجبهات عسكريا وتتقدم خصوصا في مأرب.
واتهم الفريق أول مطلق الأزيمع مليشيا الحوثي بمقابلة مبادرة السلام بالتمادي، حد تعبيره.
وكانت السعودية قد قدمت في 22 مارس من العام الماضي، مبادرة لانهاء الحرب في اليمن تضمنت"تخفيف القيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة الخاضعين لسيطرة الحوثيين، ووقف شامل لاطلاق النار والدخول في مفاوضات سياسية".
المبادرة رحب بها المجتمع الدولي والحكومة الشرعية، اما الحوثيون فقد قبلوها مبدئيا وطلبوا تعديلات شملت فصل الملف الانساني عن بقية الملفات ورفع غير مشروط للقيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة، واحلال هدنة على مراحل لا تشمل مرحلتها الأولى جبهة مارب التي تهاجمها منذ مطلع العام الماضي، الامر الذي ترفضه السعودية والحكومة الشرعية.