صحيفة لندنية : التحالف يتجه لتجريد الشرعية من جيشها النظامي
الجمعة 18 فبراير ,2022 الساعة: 11:30 صباحاً
متابعة خاصة

قالت صحيفة لندنية، إن التحالف السعودي الاماراتي، يتجه لتجريد الشرعية من جيشها الوطني النظامي، من خلال انشاء تشكيلات مسلحة موازية. 

وأوضحت صحيفة العربي الجديد في تقرير لها، إن التحالف تقوده السعودية يتجه إلى سحب البساط بشكل تدريجي من تحت قوات الجيش الوطني النظامية. 

وأكد أن السعودية تتوجه فعليا، بحسب ما تفيد المعطيات الميدانية، إلى تعزيز تطبيق التجربة الإماراتية التي أسفرت عن تكوين "جيوش رديفة" من الفصائل السلفية في جنوب اليمن. 

ويأتي هذا التحول في الاستراتيجية الميدانية في ظل احتدام المعارك في مناطق شمال اليمن، تحديداً في مأرب والبيضاء وحجة، وبعد سنوات من تذبذب علاقة التحالف بقيادة الجيش اليمني، الذي يتخذ من مأرب مقراً له، وانعدام الثقة بين الطرفين فضلاً عن اتهامات الفساد التي تلاحق قادة الجيش. 

وقال تقرير الصحيفة إن القناعة لدى السعودية بضرورة الاعتماد على التشكيلات العسكرية الرديفة للجيش، تبدو أنها قد تعززت بشكل أكبر في أعقاب النجاح السريع الذي حققته "ألوية العمالقة" في معركة استعادة ثلاث مديريات غربي شبوة، فضلاً عن مديرية حريب، جنوبي مأرب، خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
التحام "ألوية اليمن السعيد" بـ"ألوية العمالقة" 

وبعد أيام من إعلان المتحدث باسم التحالف تركي المالكي، في يناير الماضي، من محافظة شبوة، عن إطلاق عملية "حرية اليمن السعيد"، أصدر التحالف بياناً أفاد فيه بأن ما سمّاها "ألوية اليمن السعيد" قد التحمت بـ"ألوية العمالقة" في جبهة مأرب الجنوبية، لتكون المرة الأولى التي يتم الإعلان فيها عن التشكيل الجديد، الذي يبدو موازياً لـ"ألوية العمالقة" في المحافظات الشمالية. 

وكانت الإمارات قد أسست "ألوية العمالقة" في أواخر عام 2017 في الساحل الغربي، بمنأى عن الجيش اليمني. 

وتعود نواة تشكّل القوات المستحدثة إلى أواخر شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حين دفع التحالف بتعزيزات إلى مأرب من التشكيلات اليمنية التي يقودها سلفيون، وكانت تقاتل لسنوات في جبهات صعدة الحدودية مع السعودية. 

وبحسب مصادر عسكرية تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن السعودية ما زالت تدفع بمجاميع من ألوية الحدود التابعة لها إلى مأرب، وتعمل عبر قيادات سلفية موالية لها لإعادة تشكيل تلك القوات، فيما تواصل حشد مقاتلين سلفيين من بعض المحافظات وتجنيدهم ضمن الألوية الجديدة. 

وما زالت المعلومات حول قوام قوات "ألوية اليمن السعيد" شحيحة، ويوحي حديث التحالف عنها بأنها بمثابة مسمى جديد يشمل كافة القوات التي ستقاتل الحوثي، في إطار عملية "حرية اليمن السعيد"، بما فيها الجيش الحكومي و"ألوية العمالقة" وقوات طارق صالح المعروفة بـ"المقاومة الوطنية"، غير أن المصدر العسكري الذي تحدث مع "العربي الجديد"، رجح استهداف المساعي الحالية إنشاء ألوية عدة للسلفيين في محافظة مأرب، بإشراف من التحالف. 

وفي 11 فبراير/شباط الحالي، أعلن التحالف أن "ألوية اليمن السعيد" التي منيت بانتكاسة سريعة في مدينة حرض بمحافظة حجة تعمل بإشراف التحالف، وبالتنسيق مع وزارة الدفاع اليمنية. 

وقبل فترة وجيزة، نفى الداعية السلفي المعروف في مأرب، عبد الرزاق البقماء، صحة التسريبات التي تتحدث عن تعيينه من قبل التحالف قائداً لـ"ألوية اليمن السعيد"، لكنه قال: "لدينا ترتيبات في قوات اليمن السعيد وإن شاء الله يتحقق النصر".



Create Account



Log In Your Account