الخميس 24 فبراير ,2022 الساعة: 08:52 مساءً
متابعة خاصة
بحثت الحكومة الشرعية وبرنامج الغذاء العالمي، اليوم، التنسيق المشترك لحشد التمويل الدولي في مؤتمر المانحين القادم، والمقرر عقده في مارس القادم.
ووفق وكالة سبأ الرسمية، فقد ناقش رئيس الوزراء معين عبدالملك، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، مع المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، التنسيق المشترك، بين الحكومة والبرنامج لحشد الدعم الدولي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية، في المؤتمر المقرر عقده في مارس القادم برعاية الأمم المتحدة.
وتطرق النقاش إلى ضرورة التركيز في المؤتمر على أهمية دعم الاقتصاد اليمني كجزء محوري لمعالجة الازمة الإنسانية، إضافة الى برامج استعادة التعافي وبناء مصادر الدخل، بدلا من الاعتماد فقط على المساعدات الاغاثية فقط.
وفي سياق متصل، ناقش الطرفان مستوى تنفيذ الاليات المتفق عليها بين الحكومة والبرنامج لضمان وصول المساعدات الى مستحقيها واتخاذ إجراءات فاعلة للحد من نهبها من قبل مليشيا الحوثي، بما في ذلك استكمال تطبيق نظام البصمة، إضافة الى تسهيل وصول المواد الاغاثية والشحن التجارية.
وشدد رئيس الحكومة على ضرورة فرض كافة شروط الانضباط لضمان وصول المساعدات لمستحقيها، وعدم تحويلها الى وقود حرب لمليشيا الحوثي.
وكان تقرير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات في مجلس الامن الدولي قد أكد أن مليشيا الحوثي تستخدم المساعدات الإنسانية لاجبار الأسر على ارسال ابناءهم الى الجبهات، وأيضا لفرض منهجهم العنصري على المواطنين.
بدوره أكد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، الحرص المشترك على إنجاح مؤتمر تمويل خطة الاستجابة في اليمن، وما يبذله البرنامج في هذا الجانب.
وفي وقت سابق، أكدت منسقية الشؤون الإنسانية في اليمن التابعا للامم المتحدة أن الموارد التي تؤمن استمرار عمليات الاغاثة في اليمن تستنفد إلى أقصى حد.
وشددت، في بيان مقتضب لها، على أن هناك "حاجة ماسة إلى التمويل"، لدعم استمرار عملية الاغاثة.
وكانت الأمم المتحدة، قد أطلقت تحذيرات عدة مؤخرا، من حرمان ملايين اليمنيين من المساعدات الانسانية نتيجة غياب التمويل.
وطالبت المجتمع الدولي والدول والجهات المانحة إلى تقديم دعم عاجل لانقاذ اليمنيين.
ويعيش اكثر من 80٪ من سكان البلد الذي يشهد حربا طاحنة للعام السابع على التوالي، والبالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، تحت حط الفقر، ويحتاج نحو 55٪ من اجمالي السكان للمساعدات الغذائية الضرورية، وفق الامم المتحدة.