ماذا يغيّر تشكيل مجلس قيادة رئاسي في اليمن؟... محللون يجيبون
الجمعة 08 أبريل ,2022 الساعة: 01:55 صباحاً
الحرف28 - متابعات

أثار الإعلان عن تشكيل مجلس قيادة رئاسي في اليمن تساؤلات عن أهمية هذه الخطوة وتأثيرها على مستقبل الصراع الدائر في البلد منذ سبعة أعوام.

وفجر الخميس، أعلن الرئيس عبد ربه منصور هادي، تشكيل مجلس قيادة رئاسي ونقل جميع صلاحياته إليه "لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الإنتقالية".

ويختص مجلس القيادة الرئاسي، الذي سيرأسه رشاد محمد العليمي والمكون من سبعة أعضاء بالإضافة إليه، هم أربعة من شمال اليمن وأربعة من الجنوب.

ويضم المجلس الجديد رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المنادي بالانفصال عيدروس الزبيدي المقرب من الإمارات.

كما يضم طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الذي قُتل على يد الحوثيين في 2017، ومحافظ مأرب سلطان العرادة المحافظة الشمالية التي يحاول المتمردون منذ أكثر من عام التقدم نحو مركزها.

وبموجب الإعلان، فوض هادي المجلس الجديد، بكامل صلاحياته، وصلاحيات نائب الرئيس.

وجاءت الخطوة في وقت يشهد اليمن هدنة بين المتمردين الحوثيين والحكومة، أفرزت آمالا بأن تؤدّي إلى مفاوضات تنهي النزاع الذي تسبّب بحسب الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

ونقلت وكالة فرانس برس، عن مدير مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ماجد المذحجي قوله، إن ولادة المجلس تمثّل "نهاية عهد هادي"، مشيرا إلى أنّ ما حدث "يقطع العلاقة مع الطريقة التي تمّت بها إدارة اليمن خلال عهد هادي" والتي شابتها خلافات المعسكر الواحد.

وسيتسلّم المجلس الرئاسي إدارة الدولة سياسيا وعسكريا وأمنيا، وسيقوم بـ"تيسير ممارسة الحكومة لاختصاصاتها بكامل صلاحياتها".

وترى الباحثة في جامعة أكسفورد اليزابيث كيندال أنّ "حكومة هادي كانت ضعيفة وغير كفوءة"، موضحة "كان هناك اعتقاد خاطئ مفاده أن مناهضة الحوثيين تعني موالاة الحكومة. لم يحدث ذلك في عهد هادي".

ويقول كبير المحللين اليمنيين في شركة الأبحاث "نافانتي غروب" الأميركية محمّد الباشا لفرانس برس إن "الأعضاء الثمانية لديهم خلفية عسكرية وأمنية. وقام معظمهم بخوض قتال مباشر مع الحوثيين".

وتقول كيندال "لا شك بأنه سيكون من الصعب على هذا المجلس العمل معا، نظرا لخلفياتهم المختلفة. ولكن إذا أراد اليمن التماسك معا كدولة موحدة، فلا بديل لهيئة حكم تتقاسم السلطة بين جماعات سياسية مختلفة وحتى متضاربة في بعض الأحيان".

وبحسب الباشا، فإنّ تشكيلة المجلس "مؤشر واضح على أنه إما المفاوضات، أو سيتحول هذا إلى مجلس حربي سيقاتل الحوثيين".

وترى كيندال أنه في ظل سلطة هذا المجلس "قد يكون الحوثيون منفتحين أكثر على عملية سياسية خاصة إذا ضعف موقفهم. الكثير سيتوقف على نجاح المجلس الجديد في حشد الدعم على الأرض واستعداده لتقديم تنازلات".

جاء الإعلان عن المجلس الرئاسي، في ختام مشاورات للقوى اليمنية في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي، في غياب المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، الذين رفضوا إجراء حوار في السعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً في اليمن دعما للسلطة منذ 2015.


Create Account



Log In Your Account