الخميس 05 مايو ,2022 الساعة: 06:43 مساءً
خاص
أثار حفل زفاف أقيم في مدينة تعز، جدلا واسعا، ففي حين اعتبره البعض محاولة لإحياء تراث المحافظة المعروفة بعاصمة الثقافة اليمنية، وكسرا للروتين الحداثي القائم، اعتبره آخرون بأنه يمثل خطوة خطيرة لنسف عادات وتقاليد المجتمع المحافظ.
العرس الذي أقيم في نادي تعز السياحي، بتشجيع ودعم من مكتب الثقافة في تعز، كان للشاب عقبه عبسي.
ارتدى العريس وعروسه ملابس شعبية تحمل طابعا تراثيا خاصا بتعز، لكن لم يكن هذا هو الامر الرئيس الذي أثار الجدل بشكل واسع.
من خلال ردود الافعال المؤيدة والمعارضة، فإن النقطة الرئيسة التي أثارت الجدل هي إقامة حفل الزفاف للعريس وعروسه في مكان واحد، عام ومفتوح، في كسر للتقاليد القائمة حيث يقيم الرجل والمرأة حفل زفافهما في مكانين منفصلين.
المجالس العامة ومواقع التواصل الاجتماعي كانت مسرحا مفتوحا لجدل واسع، حيث تعرض حفل الزفاف لانتقادات لاذعة، وهي بالمجمل اتهامات للعريس والعروسه والداعمين لهما وفي مقدمتهم مدير مكتب الثقافة عبدالخالق سيف، بأنهم يحاولون كسر التقاليد المحافظة وإحلال عادات جديدة تنافي قيم المجتمع، وقابل هذه الانتقادات دفاعا كبيرا ، حيث اعتبر المؤيدون الزفاف بأنه أحياء لتراث تعز الذي طمسته الحداثة.
البعض لم يعترض على طريقة الزفاف، لكن انتقد بشدة تصميم الملابس الشعبية للعريسين، حيث أعتبروا أن الزي الذي ظهر به العريسان لا يمثل تراث محافظة تعز.
وأكد المنتقدون لتصميم الملابس الشعبية، أن التصميم اقحم تفاصيل غير موجودة في تراث تعز، موضحين أن فستان العروسة لم يصمم بذات الطريقة التي يظهر به الفستان الشعبي المعروف باسم "القميص"، فضلا عن أن اللثام الذي ظهرت به ليس موجودا في التراث الشعبي، كمان أن ملابس العريس والتي هي عبارة عن ثوب وعسيب "جنبية" و"كوت" ليس من تراث تعز.