الأحد 29 مايو ,2022 الساعة: 06:56 مساءً
متابعة خاصة
تتواصل الوقفات والتظاهرات الاحتجاجية في مدينة تعز للمطالبة بإنهاء الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي على المحافظة للعام الثامن على التوالي.
اليوم الاحد كانت المدينة على موعد مع وقفة احتجاجية نفذها العشرات من النشطاء أمام صالة عساج، في الخط المؤدي الى منفذ جولة القصر، للمطالبة بفك الحصار كاملا عن مدينة تعز.
المحتجون نددو بتماهي الأمم المتحدة ومبعوثها مع محاولات مليشيا الحوثي لتحويل هذا الحق الانساني إلى مجال للمقايضة والابتزاز، مؤكدين أن المقايضة بملف حصار تعز وفرض شروط سياسية، هي "جريمة لا تقل قبحا وشناعة عن الحصار الذي تمارسه على تعز منذ سبع سنوات".
وطالب بيان قُرأ في الوقفة، الأمم المتحدة ومبعوثها هانس غروندبرغ، بالكف عن تجاهل هذا المطلب الإنساني، والاسراع بتنفيذ تعهداتهم برفع الحصار وفتح الطرق بشكل كامل ودون شروط مسبقة.
كما طالب بحشد الدعم الإقليمي والدولي لإغاثة السكان، الذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة والعيش.
ودعا البيان المجلس الرئاسي والحكومة إلى التوقف عن سياسة التنازلات، واتخاذ موقف شجاع وتاريخي بوقف كل أشكال التشاور والمفاوضات مع الأمم المتحدة قبل رفع حصار تعز كاملا ، مذكرا إياه بأن الشعب يراقب كل شيء، والتاريخ يدون كل المواقف.
وكان فريقا الحكومة والحوثيين قد عقدوا مفاوضات برعاية المبعوث الأممي في الاردن خلال اليومين الماضيين لفتح الطرق في تعز تنفيذا لبنود اتفاق الهدنة التي توشك على الانتهاء، لكن المفاوضات انتهت بدون حل بعد اصرار المليشيا الحوثية على فتح معبر في طريق فرعي وعر في شرق المدينة، بينما يطالب فريق الحكومة على جميع المنافذ التي كانت تستخدم قبل الحرب.
وفي الاول من أبريل الماضي، أعلن المبعوث الأممي موافقة أطراف النزاع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، ودخلت حيز التنفيذ في اليوم التالي من اعلانها.
الهدنة جاءت ضمن مبادرة للمبعوث الأممي، شملت السماح بإعادة فتح جزئي لمطار صنعاء المغلق منذ 2016، ودخول 18 سفينة نفطية إلى ميناء الحديدة (غرب)، في أعلى نسبة وصول للوقود إلى مناطق الحوثيين منذ بدء الحرب.
كما شملت الهدنة اتفاق الشرعية والحوثيين على فتح الطرقات والمعابر في مختلف المحافظات وفي مقدمتها محافظة تعز، لكن المليشيا الحوثية ترفض حتى اللحظة تنفيذ ما عليها من بنود اتفاق الهدنة بما في ذلك فتح الطرقات والمعابر.