الإثنين 06 يونيو ,2022 الساعة: 11:05 مساءً

الحرف28 - خاص
انتشرت في السنوات الأخيرة صور فوتوغرافية ومقاطع فيديو لعناصر من مليشيا الحوثي وهي تتعاطى القات في المساجد وتؤدي رقصات على زوامل طائفية.
وقد أثارت تلك المشاهد ردود أفعال غاضبة في الشارع اليمني حتى في أوساط المؤيدين للمليشيا التي استولت على الدولة اليمنية في سبتمبر 2014 بدعم بعض دول خليجية وتنسيق أمريكي.
لكن من أين جاءت هذه المليشيات التي توصف بالإرهابية بهذه الطقوس والعادات الوافدة؟
عرفت مليشيا الحوثي بالولاء الشديد لإيران الإثنى عشرية المعادية بشدة للمذاهب السنية، وقد استهلت مسيرتها بتفجير المساجد ودور تحفيظ القرآن ومنازل خصومها، بالإضافة لخطف الخصوم وقتلهم بوسائل مختلفة منها الحرق بالمواد الكيميائية والذبح والتمثيل بالجثث وتفخيخها.
وقد ارتبطت وجدانيا وعقائديا بالولي الفقيه بإيران وبايعت خامنئي رسميا، وصارت جزءا مما يعرف بمحور إيران " لبنان حزب الله، سوريا الأسد ، ودولة الحشد الشعبي في العراق".
أما عادة تحويل المساجد الى أماكن للهو وجلسات تعاطي القات فقد جلبتها من إيران، رغم أن الأخيرة ظهرت فيها هذه الممارسات في الحسينيات وليس في المساجد.
وتنتشر على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تجمعات شيعية في مابات يعرف بالحسينيات بإيران، وهي تتعاطى الأرجيلة (الشيشة) وسط اتهامات باستخدام المخدرات في هذه الجلسات كما يظهر في مقطع الفيديو هذا :
والحسينيات كانت عبارة عن تكايا وسرادق عزاء تنصب بذكرى استشهاد الإمام الحسين وهي الحادثة التي تستخدمها المذاهب الشيعية والأسر التي تزعم انحدارها من سلالته لتكريس الإنقسام بين المسلمين، والتأكيد على أحقيتها بالحكم.
وتقول المصادر التاريخية إن الحسينيات مسمى طارئ لم تعرف كمباني ثابتة، إلا في وقت متأخر مع ظهور الدولة الصفوية التي استحوذت على إيران وعديد دول أخرى ( 1501- 1763 ) ، وأجبرت غالبية سكان إيران السنة على التشيع الصفوي.
وتأتي الحسينية في التقديس بعد المسجد لدى الأوساط الشيعية، وتقام فيها مناسبات مايسمى بمجالس العزاء الحسيني وإحياء ذكرى ما يصفونها بثورة الإمام الحسين وأصحابه، وسب الصحابة وإثارة النعرات الطائفية والعنصرية وما يصاحبه في بعض الميادين من ضرب الاجساد بالأصفاد والسكاكين والسيوف.