الثلاثاء 14 يونيو ,2022 الساعة: 07:28 مساءً
متابعة خاصة
اعتمدت مليشيا الحوثي، على الألغام كسلاح رئيس في حربها ضد اليمنيين، وكقاتل أعمى يستهدف المدنيين بالدرجة الاولى، نظرا لتعمد الجماعة زراعة تلك الالغام بطرق مموهة ومنها ما هو على شكل أحجار، في مسالك المدنيين وطرقاتهم ومراعي مواشيهم وحتى مرافقهم العامة كالمدارس، والنتيجة مقتل آلاف المدنيين وإصابة آلاف آخرين.
آخر الضحايا ما أعلن عنه المرصد اليمني للالغام، مساء اليوم، حيث أكد مقتل مدنيين اثنين بانفجار لغم ارضي زرعته مليشيا الحوثي في مركز مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد.
وأوضح المرصد أن المدنيين (أحمد عبدالله زمي، ونجله صبري) قتلا نتيجة انفجار لغم اثناء مرورهما في طريق فرعي بالقرب من مركز مديرية حيس.
وبهذين الضحيتين، ارتفع عدد ضحايا الالغام التي زرعتها مليشيا الحوثي خلال الفترة من 2 أبريل وحتى اليوم 2 يونيو 2022، من 46 ضحية من المدنيين إلى 73 ضحية، منهم 31 قتيلا، بينهم نساء وأطفال، وفق بيانات المرصد اليمني للالغام على صفحاته الرسمية والتي تابعها محرر "الحرف28".
وحسب بيان سابق للمرصد فإن هزاك خسائر مادية وثقها إلى جانب الخسائر البشرية، تسببت بها حوادث انفجارات الألغام، تمثلت في تدمير سيارتين وأربع دراجات نارية ونفوق نحو 23 رأسا من الماشية (أغنام وإبل) وذلك خلال الفترة من 2 أبريل إلى 2 يونيو الجاري.
المرصد قال إن هناك تغييبا واضحا لملف الألغام من قبل جميع الأطراف، على الرغم من أنه ملف إنساني بحت، ويمس حياة المدنيين بشكل مباشر، ويهدد حاضر اليمنيين ومستقبلهم.
ودعا المرصد الأمم المتحدة والمنظمات والحكومات؛ الضغط على الحوثيين للتوقف فورا عن زراعة المزيد من الألغام، وأن يتم إفراد مساحة خلال فترة الهدنة الجديدة لمناقشة ووضع حلول عاجلة لوقف سقوط مزيد من الضحايا المدنيين.
ومنذ بداية الحرب، زرعت مليشيا الحوثي أكثر من مليوني لغم، تسببت بمقتل وإصابة ما يزيد عن 20 ألف مدني، وفق تقارير حقوقية.