شرح الحقائق والتفاصيل لتاريخ منطقة تايوان الصينية
الأحد 21 أُغسطس ,2022 الساعة: 08:28 مساءً

في 10 أغسطس، أصدر مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة ومكتب الإعلام بمجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية الكتاب الأبيض بعنوان "مسألة تايوان وإعادة توحيد الصين في العصر الجديد" وهو النسخة الثالثة من  الكتاب الأبيض حول مسألة تايوان التي أصدرته الحكومة الصينية، النسخة الأولى صُدرت في عام 1993 والنسخة الثانية صُدرت في عام 2000. إن هذا الكتاب الأبيض ليس الوثيقة التاريخية التي صُدرت في اللحظة الخاصة فقط، وبل هو الإعلان وخارطة الطريق لسياسة الصين الأساسية في العصر الجديد المتمثلة في "التوحيد السلمي ودولة واحدة - نظامان". يمكننا أن نجد في هذا الكتاب الأبيض النقاط ذات الأهمية كالتالي:
أولا، إن خطوط الطول والعرض لتاريخ مسألة تايوان واضحة كوضوح الشمس والحقيقة والوضع الراهن لانتماء جانبي مضيق تايوان إلى صين واحدة واضح كوضوح الشمس أيضا. في عام 1662، طرد البطل القومي الصيني تشنغ تشنغ قوتغ المستعمرين الهولنديين لاستعادة تايوان. في عام 1895، أجبرت اليابان أسرة تشينغ الصينية على التنازل عن تايوان. في عام 1943، نص إعلان القاهرة بوضوح على إعادة الأراضي الصينية التي سرقتها اليابان بما فيها تايوان إلى الصين. في عام 1945، أعلنت الحكومة الصينية أنها "استأنفت ممارسة السيادة على تايوان"، واستعادت الصين تايوان بحكم القانون وبحكم الأمر الواقع. في عام 1949 تأسست جمهورية الصين الشعبية، لتحل محل حكومة جمهورية الصين لتصبح الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها. وقع تغيير النظام هذا بدون تغيير الكيان الصيني على قاعدة القانون الدولي وبدون تغيير سيادة الصين وحدودها الأصلية. لذلك، تتمتع حكومة جمهورية الصين الشعبية بسيادة الصين بالكامل والحق لممارستها بما فيها السيادة على تايوان. في عام 1971، حدد قرار رقم 2758 للجمعية العامة للأمم المتحدة أن الصين لديها مقعد واحد فقط في الأمم المتحدة ولا توجد مشكلة مثل "صينان اثنتان" أو "صين واحدة وتايوان واحدة". في عام 2015، نص قانون الأمن القومي لجمهورية الصين الشعبية على أن "الحفاظ على السيادة الوطنية والوحدة وسلامة الأراضي هو التزامات مشتركة لجميع الصينيين بما في ذلك المواطنون في هونغ كونغ وماكاو وتايوان".
ثانيا، تصمم الصين على معارضة "استقلال تايوان" والتدخل الأجنبي في مسألة تايوان وإعادة التوحيد تصميما ثابتا كالصخرة. ذكرت كلا النسخة الأولى والثانية للكتاب الأبيض "استقلال تايوان" 5 مرات، بينما ذكرت النسخة الثالثة للكتاب الأبيض الحزب الديمقراطي التقدمي 4 مرات و"استقلال تايوان" 36 مرة، كما أن اللهجة أكثر صرامة والقوة أكثر شدة مناهضة لـ"استقلال تايوان"، الأمر الذي يظهر للعالم أنه لا توجد أي القوة تستطيع منع الصين من تحقيق إعادة التوحيد الكامل؛ أي الشخص أو الطرف يحاول التدخل في الشؤون الداخلية للصين وعرقلة قضية إعادة توحيد الصين الكبرى سوف تصطدم اصطداما دمويا أمام سور الصين العظيم المتكون من اللحم والدم من قبل أكثر من 1.4 مليار صيني بكل التأكيد؛ أي القول والفعل يقف مع "استقلال تايوان" مصيره سيكون الانجراف إلى كومة القمامة للتاريخ. لا يوجد المخرج لـ "الاعتماد على الدول الأجنبية للسعي إلى الاستقلال"، كما أن "استخدام تايوان للسيطرة على الصين" محكوم عليه بالفشل! 
ثالثا، تصمم الصين على دفع إعادة التوحيد الكامل للوطن تصميما ثابتا كالصخرة. صُدر هذا الكتاب الأبيض في سياق العصر الجديد والمسيرة الجديدة ويشرح بشكل منهجي السياسات الرئيسة للحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية لدفع إعادة التوحيد للوطن في العصر الجديد، ويجيب بشكل شامل على موضوع العصر حول كيفية دفع إعادة التوحيد للوطن في المسيرة الجديدة، ويظهر بشكل مركزي العزيمة القوية والتصميم الحازم للحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني على السعي إلى إعادة التوحيد للوطن. إن تحقيق إعادة التوحيد الكامل للوطن تُحدَد من خلال تاريخ الأمة الصينية وثقافتها، وكذلك من خلال الزمن والتيار للنهضة العظيمة للأمة الصينية. إن إعادة التوحيد للوطن هي الضرورة التاريخية للأمة الصينية للمضي قدما نحو النهضة العظيمة.
رابعا، تصمم الصين على التمسك بالتنمية المتكاملة بين جانبي مضيق تايوان والتكاتف لخلق المستقبل المشرق تصميما ثابتا كالصخرة. يحدد هذا الكتاب الأبيض للمرة الأولى بوضوح الآفاق في إطار "إعادة التوحيد السلمي ودولة واحدة - نظامان" والسياسات تجاه تايوان، ويوضح أن إعادة التوحيد السلمي بين جانبي المضيق وفقا لـ"دولة واحدة - نظامان" سترسي أساسا جديدا لتنمية الصين وتقدمها ونهضة الأمة الصينية وستأتي بفرص هائلة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لتايوان وستجلب منافع ملموسة لعدد كبير من مواطني تايوان. هذا هو التيار الحتمي لـ" البلد الموحد القوي والأمة في النهضة العظيمة والشعب السعيد الفرح "
اليوم تدخل قضية تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية في العملية التاريخية بلا رجعة ولا يمكن لعدد قليل من المهرجين الغوغائيين إيقاف القوة الساحقة المُشكَلة من العوامل المتراكمة من التاريخ والواقع! بعد إعادة التوحيد، يمكن للمواطنين على جانبي مضيق تايوان أن يتحدوا بشكل أوثق مثل بذور الرمان ويتقاسموا كرامة بلد عظيم ومجده ويعتزوا ويفاخروا بكونهم كالصينيين المستقيمين. نحن نتطلع بشغف لحلول ذلك اليوم.


Create Account



Log In Your Account