للكويت.. تُرفع القبعات
الخميس 27 أكتوبر ,2022 الساعة: 07:15 مساءً


يعيش اليمنيون مرحلة صعبة ومعقدة بسبب انقلاب مليشيا الحوثي الارهابية وما ترتب عن ذلك من تدميره ونهب لمؤسسات الدولة ومقدراتها، واشعالها حرباً بالوكالة ضد اليمنيين.

نتائج هذه الحرب كارثية بكل المعاني قتل.. خراب.. تهجير قسري.. انقطاع للمرتبات وتزايد للبطالة بسبب عدم توفر فرص العمل. 

 وفي ظل هذه الاوضاع المؤلمة وبلوغ معاناة الشعب اليمني حدا لا يطاق ولا يصدق ًتطل دولة الكويت باياديها البيضاء كالغيمة حيث ما تحل يأتي خيرها .. لتطلق حملة (الكويت بجانبكم) وتدشن العديد من المشاريع الاغاثية والايوائية كالمخيمات والمدن السكنية للنازحين والايتام والارامل والاسر الاشد فقراً وتتكفل بالتأمين الغذائي والدوائي والتعليمي لهم، بالاضافة الى مشاريع التدريب والتأهيل التي صاحبها دعم لمصادر دخل للمستهدفين كتوفير عدد كبير من وسائل النقل "التك توك" وقوارب الصيد ومعامل الخياطة والكثير من المشاريع التنموية التي اسهمت في تحسين اوضاعهم، الى جانب المشاريع التعليمة والطبية كتجهيز او ترميم وتأهيل المدارس والكليات والمستشفيات والوحدات الصحية ومطابع الكتاب المدرسي ومشاريع الابار الارتوازية وبرامج المخيمات الطبية للتدخل الاسعافي الطارئ والكثير من المشاريع الخدمية والتنموية والاغاثية التي لاحصر لها والتي تم انجازها خلال فترة الحرب الاخيرة.

ويمتد الفعل الجميل والنبيل لدولة الكويت الشقيقة الى فترة مابعد قيام الثورة اليمنية سبتمبر.. فقد قدمت العديد من المشاريع التنموية الحقيقية التي لازالت قائمة الى الان وفي مختلف المستويات والاصعدة التعليمية والفكرية والثقافية والصحية والاقتصادية.
وبالفعل كان لها السبق في دعم المسيرة التعليمة في اليمن وتأسيس أولى لبنات التعليم الاساسي والثانوي عقب الثورة المباركة 1962م بانشاء عشرات المدارس مروراً في مشاركتها في تأسيس وبناء معظم المرافق الهامة في جامعة صنعاء في سبعينيات القرن الماضي وصولاً الى انشاء العديد من الكليات والمعاهد والمنشآت التعليمية والطبية والمهنية والعسكرية في شمال وجنوب اليمن، والتي كان لها الفضل في الاسهام بايجاد نقلة نوعية في بناء قدرات الكوادر التعليمية والطبية والعسكرية والصناعية وكافة التخصصات الاخرى اضافة الى دعم الاقتصاد الوطني في تقديم العديد من القروض والمنح الماليه وبسخاء منقطع النظير.

وعملت بإخلاص على التمهيد للوحدة اليمنية من خلال رعايتها لتوقيع العديد من الاتفاقيات ابتداء من اتفاقية القاهرة وبيان طرابلس1972م ثم قمة الكويت1979م وصولا الى اتفاقية اعلان الوحدة في 1990م..

والجميل في الامر ان دولة الكويت لم يحدث خلال هذه العقود الطويلة من حضورها النبيل في اليمن عبر مشاريعها التنموية مايشير من قريب او بعيد الى وجود اهداف خاصة ،ولم يحدث ان قايضت في السياسة بحضورها البهي والكبير في اليمن. 
فقط تقدم عطاءها بصمت شديد.. وتواصل حتى في لحظات الجحود. 
لدولة الكويت حكومة وشعبا نرفع القبعات.


Create Account



Log In Your Account